بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الغالي الشيخ ابو عبد الرحمن الودعاني
أولا اشكرك جزيل الشكر على فتح موضوع النقاش في هذه الظاهره الدخيله على المجتمع وخصوصا ابناء القبائل واللذين كانوا الى عهد قريب يتميزون عن غيرهم بالخشونه وحب اظهار القوة والانفه في الكلام وفي التصرفات وعدم اهتمامهم بالاناقه في الملبس والمظهر عموماً.
والله انه ليحز في خواطرنا جميعاً مانراه من شباب المسلمين عموما واللذين تـأمل منهم امتهم الكثير والكثير ، أن نراهم كما ذكر الشيخ ابو عبدالرحمن الودعاني يتغنجون ويتمكيجون ويتعطرون بعطور النساء، والله انها كارثه لكن ماهو الحل،،،،
ان هذه الظاهره لم تاتي من فراغ بل كانت لها اسباب وهي من اهداف اعداء الدين وبدون ادنى شك ، وهذا معلوم للجميع وواضح من الغزو الفكري والثقافي اللذي يستهدف شباب المسلمين، وان من اهم اسباب ذلك هو ضعف الوازع الديني لدى هؤلاء الشباب وجهلهم بدورهم الحقيقي في الحياة وعدم مبالاتهم بحال امتهم الحالي وجهلم بتاريخ اسلافهم من الصحابه والتابعين واجدادهم اللذين رفعوا راية الاسلام في مشارق الارض ومغاربها وعدم اتخاذهم قدوة لهم بل يقتدون بالممثلين المزيفين واللذين يتصنعون البطولات على شاشات التلفاز وتقليدهم في كل حركاتهم وسكناتهم،
كما أن للاباء دور رئيسي في تنشأة أبنائهم التنشئة الصالحة بإذن الله تعالى ، وأقرب مثال معاصر هو سيرة المجاهد الشهيد بإذن الله تعالى خطاب فقد كان اباه يعوده منذ لصغر على الخشونه وتسلق الجبال ويعوده على طبيعة الصحراء ويهتم بجانب الدين في حياته وانظروا الى النتيجه ، ولكن بعض الاباء هداهم الله وفر لابناءه كل وسائل الرفاهيه والكماليات والعاب البلاي ستيشن والمحطات الفظائيه وهو مشغول عنه باعماله ويعتقد بانه قد قام بتربية ابنه بتوفير متطلباته والنتيجه هو هذا الجيل .
ولكن ماهو الحل
إن جميع الشباب باذن الله تعالى حتى اللذين قاموا بهذه التصرفات يوجد بدواخلهم قوة كامنه ومحبه للدين تريد من لديه القدرة على تفجيرها وكم رأينا ممن كانوا على أحوال لايعلمها الا الله تعالى قد اهتدوا وحسنت توبتهم فاصلح الله عز وجل على ايديهم الكثير والكثير واصبحوا من المصلحين في مجتمعاتهم فأبشرك يابا عبد الرحمن بأن الصحوة في ازدياد من فضل الله والشباب يرجع منهم كل يوم الكثير الى طريق الصواب وهذه والله من البشرى السارة واللتي تبشر بالخير .
إن الرجوع للدين هو الحل المباشر لجميع مشكلات المجتمع هذه وغيرها الكثير فنسأل الله تعالى أن يهدي شباب المسلمين وان يرد ضالهم وأن يوفق الدعاه الى كل خير إنه سميع مجيب
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته