قال أحمد شوقي:
محمد صفوة الباري ورحمته **** وبغية الله من خلق ومن نسمِ
أخوك عيسى دعى ميتا فقام لهُ **** وأنت أحييت أجيالا من الرممِ
في كل قول كريمٍ أنت قائله **** تحيي القلوب وتحيي ميّت الهممِ
لعنة الله على بني الأصفر .. قد ظهرت الضغائن من قلوبهم .. وما تخفي صدورهم أكبر ..
وأن الضغن بعد الضغن يبدو **** عليك ويخرج الداء الدفينا ..
خرجت العداوة المستكنة والكره المستبطن على صحفهم السوداء ووجوههم الشوهاء .. يمكرون ويكيدون .. والله أعلم بما يوعون ..
حقيقة .. أن ردود فعل العالم الإسلامي الرائعة والجميلة .. بل ردود فعل العالم بأسره .. لدليل بين على أن المارد استيقظ .. وأن مراحل التنظير الفاشل والطيش الفكري بدأت تذوي .. هذا أمر ..
الأمر الأهم .. هو أن هجمة الدنماركيين على رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وما خلفته من آثار .. لدليل باهر ظاهر من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ..
وإلا .. دولة بعيدة جغرافيا كل البعد عن مكة والمدينة .. تلتصق بالقطب الشمالي .. لا تمتلك أي مسوغ وليس لها أية مصلحة تجعلها تتحرش بالعالم الإسلامي وبالرسول الكريم بأبي هو وأمي .. صلى الله عليه وسلم .. وما تقصّدهم المسلمون يوما بإساءة أو أذى .. لا معتدلهم ولا متشددهم .. وما عرفناهم من قبل .. ما عرفناهم إلا من مائة أو مائتين سنة فقط! .. و90 % لا يعرفون أين تقع الدنمارك؟ .. و95 % لا يعرفون اسم ملكتهم واسم عملتهم!! ..
إذاً .. ما الذي حمل أولئك الشقر القلف على معاداة وسب محمد صلى الله عليه وسلم؟!! ..
ما الذي جعل شعوبا ودولا تثور وتثأر لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؟!! ..
الإذاعات والفضائيات وشبكة الإنترنت ورسائل الجوال والجرايد والمجلات والمطويات كلها تثور لمحمد صلى الله عليه و سلم .. لماذا؟! ..
العجيب .. ما الذي جعل عوام المسلمين قبل خواصهم هم من نصبوا أنفسهم خط الدفاع الأول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!! ..
إنه لدليل وآية من آيات النبوة .. الواضحة الناصعة ..
لو لم تكن فيه آيات مبينة **** كانت بديهته تأتيك بالخبر ..
إليك التفصيل .. الروم أعداؤنا إلى يوم القيامة .. كلما هلك منهم قرن جاء قرن أمكر وأشد .. الإمام المبجل سفر الحوالي لطالما كان يردد هذا الحديث في محاضراته ودروسه .. جاء عند "الحاكم" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فارس نطحة أو نطحتان ثم يهلكها الله، والروم ذات قرون كلما طلع قرن هلك قرن آخر"..
وبالفعل .. فقد ذكر بعض العلماء أن المراد بالنطحتين: "نهاوند" و"القادسية" ثم انتهت دولة الفرس من خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
أما الروم ذات القرون فكلما هلك قرن خلفه قرن معاداة ومحادة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .. يؤيده ما في الحديث الآخر: "أشد الناس عليكم الروم، وإنما هلكتهم مع الساعة" رواه أحمد ..
فهم أعداءنا الخالدون .. والدنمارك تقع وسط دول الروم إلى فوق ..
نصرنا الله عليهم ..
قال محمد إقبال:
محمد كان أمير الركب **** يقود الفوز لنصرتنا
إن اسم محمداً الهادي **** روح الآمال لنهضتنا ..
منقوووووووووووووول إبتغاء الأجر والمثوبة