|
أفـكـرت بالدنـيـا عـلــى كـــل الأبـــوابأيامـهـا تمـضـي كـمــا الـسـفـن بـغـبـاب |
دنــيــا تــكــدر مــــا صــفــى بـركـانـهـالو طاب لك مشـرب ولـو طـق لـك بـاب |
فـلـو كـنــت بـــالأول بـالأذكــار تـعــرفمــن مـاكــرٍ عـالــي رفـيــعٍ بـالأنـسـاب |
ولــو كـنـت بالقلـطـات مـذكــور بـالـقـاتقلـط الـى هــاب الــردي والـدخـن راب |
دنـيــاك لـــو تـصـفـي زمـــانٍ تـغـيــرتتسقيـك فـي كـاس ٍ مـن الـسـم يـنـذاب |
دارت رحـاهــا فـــي ثـقـالــه وتـطـحــنإلا أسرجـت جاتـك عـلـى خـيـل وركــاب |
جــار الـزمــان بـــذر الأجـــواد وشـتـهـروالأيـــام تـبـطـش والـلـيـالـي أحــجــاب |
يقطـعـك دنـيـا شــان عيـشـه ومشـربـهصـــفـــوه تـــكـــدر بـالـسـنــيــن وذاب |
إن أقـبـلــت يــــومٍ ســريـــعٍ غــدرهـــاتـقـفـي عـلــى ذولا وذولا بـــلا ســبــاب |
تــرفــع وتــاضــع وتـسـقــي صـديـدهــانـــاسٍ غـــدو فـيـهـا صـنـاديـد وربــــاب |
أسقـتـهـم الــســم الـمـصـفـا بـكـاسـهـاعـقـب المـعـزه بالبـلـد صــاروا أجـنــاب |
تـاضــع بـهــا نـــاسٍ أخــيــار وتـجـعـلـهعـقـب الصـطـاره والزعـانـيـف تـرتــاب |
إلـــــى طـــفـــا تـــمـــرد وطـــاوعـــهمن لا علـى المشـروع طاعـه ولـه جـاب |
أطـــاع لشـيـطـان والـنـفـس والــهــوىوأشـــــرار وعـــــوان لــهـــا أبــــــواب |
قـلـت آه مــن وقــتٍ دهـانــي وهـالـنـيهـــذا زمـــانٍ فـيــه الأبـطــال خــيــاب |
أشـوف لــي نــاسٍ تـطـاول الــى الـعـلاأرذال نـــاس تـقــدم شـيــوخ وأربــــاب |
راع الـحـســب فـيـهــا ورســمــه فــنــاالـيـوم مــا يحـشـم عـزيـزٍ الــى نـصـاب |
هـــذا زمـــانٍ فـيــه الأنــظــار حــايــرهيحـتـار فـيـه الشـيـخ ويـشـيـب الـشــاب |
مـا عـاد فـي ذا الوقـت مطلـب معوشـهللـبـاتـع الــنــادر ومــرويــن الاحــــراب |
الــيـــوم صـــــارت لـلـسـفــل والأرذالوخسـاس نـاسٍ تنهـش العـض فـي نـاب |
لاشـك بــار الـيـوم مــن صــان عـرضـهيصـيـر نيـشـان لـــلا سـبــاب مـنـصـاب |
بـــار الـذهــب فـيـهـا وصـــار نـحـاسـهـاسلـم الـعـرب ورجالـهـا كــل سـرسـاب |
والمـشـخـص الـغـالـي يـبــور بـسـوقـهـاوالجـوهـر الـغـالـي فـــلا عـــاد يـنـهـاب |
مــا شــوف للبـالـود مــن هــز شـذرتــهاخذا العصا قلـط علـى السيـف واحـراب |
والـحــر لـــو يـصـفـق بـلأجـنــاح كـلـهــالــو عـادتـه يشـهـر عـلـى راس مـانــاب |
خـانـت بــه الجنـحـان والـوقـت عـايـقـهوبـو حـقـب يشـهـر عـلـى كــل مـرقـاب |
فــازت بواشقـهـا مـــع الـبــاز والـرخــموالـبــوم والحـصـنـي تـفـاخـر بـلاســلاب |
طـيـر العـشـاه والحـمـره عــاد والــوزغوغـــراب وحـداهــا تـنـومـس بـمـخــلاب |
لـهـن الفـخـر والـفـرسّْ عـقـب الخيـابـهتـذكــر فعايـلـهـا عـلــى كـــل مـحــراب |
أشــوف أنـــا الأحـــرار ذلـــت وتـركــتعــن وكــره العـالـي وروس الأهـضــاب |
وأسـد الشـرا بالغـاب يبطـش بــه الــردافــرخ الـدجـاج وهـرهـا صــار لــه نـــاب |
وراع اللـسـان الـلـي لـلاعـراض عـادتــهيـــذم فـــي هـــذا وهـــذا لـــه أغــتــاب |
إن جـــا مـجــالٍ بالمـجـالـس بحـضـرتـهيـذريــك بالـسـانـه ومــدحــه ونــصــاب |
تــقــول ذا عـنـتــر الـمـشـهـور بـالـوغــاذا فــارس الفـرسـان يشفـيـك بخـطـاب |
وهــــو أردا الــمــلا ونــشـــاف ريــبـــهاقـفــا وحـــط خـيــار مـابــه بـلاســلاب |
يـاحـيـف هـــو يـخـفـا وتـخـفـا سـرايــرهوهـو العـوض خلـي بـدل حصـن الآطـلاب |
أن جــا لـــزوم والـفـلـك عـــاد سـاكــنوالـكـون دولابــه عـلــى كـــل الأبـــواب |
يـقــال نـــادو فـــلان وذا مــــا نــريــدهمــا يقـضـي الــلازم وخـلــه ورا الـبــاب |
مـاهــي مـنـاظـر بالـمـخـابـر وتـخـتـفـيلـو هـي بلأيـدي مــا قـعـد حــره غــراب |
تـــرا بـغـيـض الـــدار لـــو ذل بـالـوطـنتـنـدار لـــه ولـــم أويـشــرب بـلاكــواب |
خـيــره تجـيـلـه بالـمـواعـيـد لـرمـســتســـود اللـيـالـي المظـلـمـات اعــجــاب |
لا تـكـتـرب يـامــن يـشـاكــي هـمـومــهسـل بالفـرج والـرزق مـا صـك لـه بــاب |
لابــــد مــــا يـــــومٍ تـغــيــر صـفــوهــايرقـص لهـا الشيطـان مضـمـون بكـتـاب |
ويـبـيـن مـنــه بـالـرخــا عــــاد قــــربالى غشا السما عج عن الشمـس حجـاب |
وتقـاصـروا عنـهـا هــل الـقــول بـالـرخـااطــوال الألـسـن بالمجـالـس والاخـيـاب |
وتبيـنـوا فـيـهـا ضـحــى الـكــون غـلـمـهالمستـحـيـن معـجـلـت كـــل ضـبـضـاب |
لاشـــك مـــا لـلـعـبـد غــيــر الـتـواضــعلـلـواحـد الـخـالـق ويـرضــى بـلاسـبــاب |
اسـبـاب مــا نـاجـه ضـمـيـري وهـيـضـهوابديـت مـا هيـض ضميـري ومــا جــاب |
من هجس في هاجوس في ضيم ذا الدهرمـن عــوق منـعـاق لــه الـعـوق نـصـاب |
مـن ضيـم مضيـوم بـه الضـيـم مختـفـيمـن حسـر مـاسـور زمـانـه فــلا طــاب |
العفـو مــن وقــتٍ عـلـى الـنـاس جـايـرالـذيـب منـقـاد عـلـى الـرغـم مـنـسـاب |
يـهـاب مــن ضـانـه ويخـشـا اللبطـشـهـاواستـقـدم الـضـرغـام هـيــسٍ وسـبــاب |
حاشـاك عـن ذا الـوقـت حــاذور فـاحـذرقلـبـك دليـلـك شــوف الاعـيـان تـرتــاب |
مـا شــوف مــن يحـشـم ويـدنـا ويرتـجـاكــود الــذي سـبـاب بـالـعـرض يـغـتـاب |
حـاشـاك والحـرمـه شبيـهـه مــن الـمـلايـزهـاه شــده والقـمـر عــاد مــا غـــاب |
هـــذاك يـوخــذ لــــه تـمـنــى وســيــدهعـرضـه ويحضـبـه ويـرفـع لــه انـســاب |
ومــن بــاق يحـضـابـه ويـرفــع مـقـامـهوتصـيـر لــه حــض ولـــو كـــان نـهــاب |
ومــن صــان منـطـوقـه وراف بحـقـهـميرخـص مقـامـه وخـتـزا بـيـن الأصـحـاب |
يـاصـاح مــا تصـحـى وتنـضـر العكـسـهـاالـنـحـس بـيّــن والـسـعـد بـيّــنٍ غــــاب |
تـمـت وصليـنـا عـلــى الـشـافـع أحـمــدوالآل مــا غــرد حـمـامٍ عـلــى هـضــاب |
|