بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيده للشاعر : فهد بن مطلق المصارير
بعنوان : (( درب النصيحه ))
يقول فيها
ألا يامن تحسب انك على كل البشر سلطان = تراقبهم لعل تشوف لك زله تحاسبها
ترى المخلوق ما نزه عن الزلات والنسيان = وله ربٍ غفورٍ يدمح الزلة لتايبها
إذا كانك تحسب أنك منزه من الخطا غلطان = تذكر فعل أبونا آدم عقب ما جاء ترايبها
جميع الخلق تخطي حتى رسلهم والجان = جميع الخلق تخطي لكن العاقل يحسبها
أنا مدري علامك قاضياً تحكم بلا برهان = أنا مدري وش مكلفك بعيوبٍ تراقبها
إذا كانك على شوف العيوب تحطلك نيشان = تبي تضرب عروض الخلق وتمكن صوايبها
فترى لك عيب ما تخطيه حتى رمية العميان = وعساك تشوف زلاتك وتبحث عن سبايبها
وإذا كانك تغض الطرف عن عيبك وهو عريان = فلا تلوم الاوادم إن رمتك بسهم صايبها
لسانٍ يجرحك جرحٍ مثل سيفٍ مع عدوان = لسانٍ يجرحك بالقلب ويولع حطايبها
وترى كلٍ يشوف اللي تشوفه واللسان حصان = لسانك لا يمس الناس وتبلش في نشايبها
لسانك أحصنه وتبع وصايا في القدم لقمان = ترى للناس شلفاً ما يعيش اللي يجربها
يصيبونك بشلفاً كنها شلفا ولد شبنان = حزام اللي ضرب له ضربةٍ ياقل ضاربها
غرسها الفارس اللي بان فعله والفعول تبان = غرسها في نحور عداه وغاصت في ركايبها
ضرب له ضربةٍ تضرب بها الأمثال في الميدان = ضربهم طير شلوى لين بانت في نصايبها
هذيك الضربة اللي تذهل الآفكار والاذهان = هذيك الضربة اللي في الوغا تحمد عواقبها
عسى الدنيا ما صارت ملعبه يلعبها وغدان = عقب بعض العرب يقلب مشارقها مغاربها
يشوف الناس من عينٍ بها كبرٍ بها حقران = ذليل النفس يجحد له جمايل قوم حاربها
ترى من لا يقر بزلته ما يبني البنيان = مثل أعماً يسير بليل داجي به سحايبها
وترى درب النصيحه ينفتح بالسر والكتمان = ودرب الريح مصكوكٍ ولا تامن هبايبها
وترى الاحسان عند الخلق مايجزى سوى باحسان = ياكود النذل من طبعه يبي شيٍ يخربها
والا يا ليتني اقدر على نفسٍ تبي عصيان = اودبها ولا تبغاني القشرا اودبها
تقول اتبع سلوم العصر وترك عنك الجدان = وأقول الله أكبر من هوى نفسٍ يضر ابها
حلفت اني مخالف درب جداني ولو ما كان = ولو القى به وحوشٍ تهددني مخالبها
صحيح الوقت غير الوقت ولكن الزمن ما شان = به رجالٍ على فعل الشهامه ما تجنبها
وخير ختام أنا بطلب جميع اللي يبي غفران = عليه بسنة محمد نبي الله يسير ابها
وعسى المولى يرجح كفة الاعمال في الميزان = ويجنبنا ويجنب كل مومن من لهايبها
انا بطلبك ياربٍ عظيمٍ واهبٍ منان = ولا خاب الذي يطلبك رحمة من عقايبها
عسى أن تنال أعجابكم ورضاكم
تقبلوا تحيات أخوكم :
مسفر المصارير