الافاضل أعضاء المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وانتم بخير
أخواني وأخواتي أعضاء المنتدى.. مما في خاطري، أتقدم بإجتهادي حسب ما يمليه ولائي ومحبتي لوطني اولاً ثم لقبيلتي وعصبتي ثانياً.. فأنا لا أزيدكم مشورة ولا معرفة ولا بعد نظر، ولكن ولائي ووطنيتي وغيرتي أبت الا ان تساهم بقدر من الاجتهاد وذلك بالتوقف على ما يحدث بمحافظة وأدي الدواسر من اعمال تسيء لسمعة القبيلة بشكل عام من قطع للطرق والقتل لبعض العمالة الوافدة وترويع للآمنيين.
ياسادة هذه الجرائم لم تكن وليدة نفسها فقد سبقها عدة قضايا مماثلة بالسلب والنهب وتقطيع السبيل والاعتداء بالقوة مما أوجد وزرع في نفوس المواطنين الذعر والخوف ومن ثم التواصي فيما بينهم (بحمل اسلحتهم مهما كانت مخالفة للاوامر) وبهذا فقد نصبح على غرار الشعوب الغجرية (التي تحكم نفسها بنفسها والقوي منها يفترس الضعيف).
نعم فمن الحكمة بمكان متى ما أهملت القواعد الشرعية والعرفية وأوكلت الامور لغير اهلها فبلا شك ان الامن يضعف رويداً رويدا حتى تقل الهيبة والخوف ومن ثم تتحول
(الثعالب الى ذئاب مفترسة) فمتى ما آمن الإنسان العقاب أساء الادب ومتى ما تساهلت الدولة عن تطبيق دستورها الشرعي وأوكلت الامور الى غير أهلها أختل توازن الامن. وهذان هما الاساس الاول في تأسيس صلابة أعمدة الرواق الامني ثم ان هذه الجرائم وما شابهها بقطع الطرقات والسلب والنهب والاعتداء لم يعهد الا فيما قبل توحيد اركان هذه الدولة من الوالد المغفور له عبدالعزيز بن عبدالرحمن.
ان ما تقدم طرحه قد اساء وبشكل قوي لسمعة بلدنا وقبيلتنا واصبح المقال المتعارف علية ان مناطقنا يسودها التخلف والاعتباط والوحشية وهو ما نؤكده بعدم تصدينا في محافلنا الشعبية كالخطب الدينية والمحافل الاجتماعية (حفلات الزواج ) والاعلام والمنتديات لهذه الممارسات الممقوته التي لا تمثلنا لا من قريب ولا من بعيد بل تتعارض مع القيم والمبادئ التي قامت عليها منطقة وادي الدواسر، قيم النخوة واغاثة الملهوف والكرم والشجاعة واجارة المستجير.
لذا فأنني اقترح القيام بحملة توعوية كلاً وحسب امكاناته ومعارفة فمنا أساتذة الجامعات والوزراء والمدراء العامين والمحافظين ومنا رؤساء الاجهزة الامنية والصحفيين ومنا المدرسين المربين ، لمحاربة هذه التصرفات التي اصبحت كالنقطة السوداء في جبين القبيلة وان لا نتغنى بماضينا فقط بل لابد من توجيه شبابنا الوجهة الصحيحة التي تكفل الاستمرار في بناء هذا المجد التليد والمحافظة علية ناصعاً كرافد من روافد آمتنا ومملكتنا حماها الله واعزها بولاة آمرها.
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والله من وراء القصد.
أخوكم
د. تركي بن نادر