( أزمة فكــــر )
أيا حـــــــوثي يا مأزوم فكــــــــرٍ
غريب الــــدارِ كيـــــــد الحاقدينا
ورثت ضٰــــــــلالة سُقيت بسحتٍ
نشدت بها الوجاهــــة باسم دينا
سمِعتُك ناعقــاً بالصــــوتِ تزعم
مضاءً فــــوقٓ عـــــزم السامعينا
أخــا جهــــل يفـــوق الحـــلم منا
جهـــالات العــــــداء الطامعينـــا
ولو نجهـــل تساوى الكهــــل فينا
مــــع الفتيان في العــــزم المتينا
تثيــــر جحــافل الفرســــان درباً
إذا سرنا طـــــريق الناصــــرينا
تـــرد المعتــــــــدين وإن تنــــادوا
الوفــــاً من صنــــــاديد العـــرينا
فمــا وهنت عزيمــــــة أي فـــــردٍ
غـــدى التوحيـــــد رائده المعينـــا
يكبـــــــــر ربه مــــع كل كــــــــرٍ
ولا يرضــــى فــــــــرار الخائنينا
له الحسنيين أنى كــــان شـــأنه
جنـــان الخلــــد أو نصر مبينـــا
أحــــذرك التطاول في الكـــلامِ
فتنـــــدم فــــوق كــــل النادمينا
تحيل رخـاء قومك محض بؤس
وتثكـــــل أمهــــات الوادعينـــــا
فإمهـــال إلالــــــه دليل أخــــــذٍ
ولا يمنعـــــه دفـــع الدافعينـــــا
أفــق من قــأت مأفون الغـــوايه
ضديد الصلــح جحــــاد الُمعِينا
فلن يؤيك جيـــشٌ خــــان شعبه
ولن ينجيـــــــك افــــــاقً لعينـــا
مسفر ابن عبدالله الدوسري
الظهران ، 6 ذو الحجة 1436