
ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/359)
عن سعيدِ بن المُسيبِ أنه قال:-
"وضعَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه للناس ثماني عشْرة كلمةً ،
كلها حِكمٌ ، قال :-
• ما كافأتَ مَن يَعصِي اللهَ فِيك بمثلِ أن تُطيعَ اللهَ فِيهِ.
• وضَعْ أمرَ أخِيك على أحسنِهِ حتى يأتِيَك منه ما يغلِبُك.
• ولا تظُننَّ بِكلِمةٍ خرجتْ مِن مُسلِمٍ شرًّا وأنت تجِدُ لها فِي الخيرِ مَحملًا.
• ومَن تعرَّض للتُّهمةِ فلا يلُومَنَّ مَن أساء به الظنَّ.
• ومَن كتَم سِرَّهُ كانتِ الخِيرةُ فِي يديهِ.
• وعليك بإخوانِ الصِّدقِ، فعِشْ في أكنافِهِم؛ فإنَّهم زِينةٌ في الرخاءِ، وعدَّةٌ في البلاءِ.
• وعليك بالصِّدقِ، وإنْ قتَلك الصِّدقُ.
• ولا تَعْرِض لِما لا يَعْنِيك، ولا تسأَلْ عمَّا لم يكُنْ؛ فإنَّ فيما كان شُغلًا عمَّا لم يكُنْ.
• ولا تطلُبنَّ حاجتَك إِلى من لا يُحِبُّ لك نجاحَها.
• ولا تصحبنَّ الفاجِرَ؛ فتَعلَمَ فجُورَهُ.
• واعتزِل عدوَّك، واحذَرْ صديقَك إلا الأمينَ، ولا أمينَ إلا مَن خشِيَ اللهَ.
• وتخشَّعْ عند القولِ، وذِلَّ عند الطاعةِ، واعتصمْ عند المعصيةِ ،
واستشِرْ في أمرِك الذين يخشَوْنَ اللهَ؛ فإنَّ اللهَ يقولُ:-
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]".
راجع
ذيل تاريخ بغداد لابن النجار (2/ 230)
والمتفق والمفترق للخطيب البغدادي (1/ 304)
وروضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبان ص 89.