لا يمر علي يوم وأنا أقود سيارتي في شوارع الرياض بدون أن أرى طفل متسول يقف تحت لهيب الشمس الحارقة ويتقدم نحو سيارتي بوجه ملئ بالمعاناة من حرارة شمس الرياض الحارقة وقسوة الفقر، وأثناء اتجاهه لنافذة السيارة
أبداء بالتفكير باتخاذ قرار بين أمرين أحلاهم مر.
هل أخرج ما تيسر لي من مال لأساعده أو أساهم في حل مشكلة التسول بتجاهله وأتظاهر بأنني مشغول بترتيب الأوراق بجانب الكرسي؟
قرار صعب جداً!
ما يزيد الأمر حيره، أنه لا يمر أسبوع دون أن أقراء في أحد الصحف المحلية عن خبر قبض على عصابة تسول في أحد المدن ومعظمهم من الأطفال المهربين عبر الحدود السعودية اليمنية أو من الحجاج الأفارقة.
أنا أقترح على إيجاد حل لهذه المشكلة.
اقتراحي هو عند رؤيتك لمتسول يطلب منك المال تضع ما تريد أعطائه في مكان في السيارة أو صندوق معين وعند نهاية الأسبوع أو الشهر تقف عند أحد الجمعيات الخيرية وتعطيهم ما جمعت من مال، وبهذه الطريقة تساهم في مكافحة التسول بدون أن تحرم نفسك من الأجر وتقلل دخل العصابات التي تستغل برائه الأطفال لسرقة مالك وأنت مبتسم.
وقل لأصدقائك وأهلك أن يقومون بهذه الطريقة بدلاً من الدفع لعصابات التسول. لا تخجل ولا تحرمهم وتحرم نفسك الأجر.
ملاحظة: لا تستخدم مال الصدقة قبل أن تعطيه للجمعيات الخيرية لأنه ليس مالك.
إحصائيات
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة عالية من المتسولين المقبوض عليهم هم من الأجانب، إذ تتراوح نسبة السعوديين من المتسولين بين 17% و 38% بينما تتراوح نسبة الأجانب من المتسولين بين 62% و 83% في إشارة واضحة للنسبة العالية التي يمثلها المتسولون الأجانب، إذ يستغلون التكافل والبر والرحمة التي يحض عليها الدين الإسلامي في استدرار العطف.
أكد الشيخ حمود الدعجاني إمام جامع الصرامي بالرياض ان الإسلام حرم التسول ونهى عنه.. وأضاف الشيخ الدعجاني في حديث ل «الرياض» ان التسول وسؤال الناس من غير حاجة أكل للأموال بالباطل.( الفتوى من موقع جريدة الرياض)
وبصراحه الظاهره منشره بكثره وبالأخص في الرياض وأما بقيت المناطق فلا أعلم .
[line]