السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثني إحد الأخوان عن موقف ألم روحه المضيافة فيقول:
بدأ يزهر في موقع عملي إنسان لفت الأنظار بدماثة خلقه وكرم عطائه
ولأنه جديد .. أحسست بواجب الدعم والوقوف إلى جانبه في كل حال
الإبتسام والشد على اليد في حال الإنجاز..
ومؤازرته والصد عنه في وقت المحن..
::
وضعت له حجر التميز والإبداع ومايهم للترقي لسلم التغير للأفضل
أخبره بما يتوجب عليه ..
وحدثت الكثير عنه لألفت نظرهم إليه
أريده أن يصل للقمم..
::
ثم لأني أقرأ لغة العيون .. شعرت بعدم راحة في نظراته ..
ولكن ليس من الجيد أن تحكم على الناس من نظراتهم ...
::
ثم هو عرض شيئ جميل استحق التعزيز والحفز من قبلي ..
سألته كيف تم حصولك عليه فأخبرني بمكان بعيد يتطلب السفر ..
هنأته من قلبي لهذا التميز في العمل..
::
ثم حدث أن كُلفت بأن أكون بلجنة التحكيم وأنا المسئول عن تقييم الأعمال للحصول على الجائزة ..
وعرضت علي التقارير.. وحين اطلعت عليها لفت نظري مكان حضور العمل لمن سألته مرة عن عمله المميز فهو ليس المكان الذي اخبرني به!!
و قد كان مكان قريب جدا بإمكان الكل الإطلاع عليه والتزود منه..
ياااااااه هنا وقفت .. وبدأت أغير نظرتي لهذا الإنسان ..
فقد كانت فراستي في محلها.. وأن فراسة المسلم لا تفل !!
بصراحة لا تستحق أحترامي !!
هل خاف أن يتفوق عليه أخوانه في الله ..وهو لايعلم أن الله معين من يعين أخاه المسلم ..
هل حبس الخير على نفسه من دون غيرها..ونسى أن اقرب الناس لله أنفعهم لبعضهم ..
وقد يقول البعض خايف من الحسد .. أو يريد السبق ..
لا بل كان يريد الخير له من دون غيره...
بصراحة طاح من عيني وبخس من مثله من الناس بخس بخس ..!!
كم كان سيكون أروع لو لم يكتم العلم !!!
كم كان سيكمل خلقه بحبه الخير للآخرين ..
كم كنت سأكون أكثر الناس فرحا بفوزه في الجائزة ..لو اصدقني القول ..
كم كانت سيحوز على أحترامي وتقديري وأتلآلأ فرحا به لو لم يكتم العلم!!
ومع ذلك .. مازلت أدعمه رغم أنه طاح من عيني ..!!
فكل إنسان حسب آصالته وآخلاقه وتربيته ..!!
فعلام تبقي على عمل دنيا وتبيع به الآخرة !!
فكلنا راحل !!