قال صلى الله عليه وسلم : من أنفق زوجين في سبيل الله نُودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير ؛ فمن كان من أهل الصلاة دُعِي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعِي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دُعِي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة . فقال أبو بكر رضي الله عنه : بأبي وأمي يا رسول الله ! ما على مَن دُعي من تلك الأبواب مِن ضرورة ، فهل يُدْعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم . رواه البخاري ومسلم .
قال النووي : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مِنْ بَاب كَذَا وَمِنْ بَاب كَذَا " ، فَذَكَرَ بَاب الصَّلاة وَالصَّدَقَة وَالصِّيَام وَالْجِهَاد ، قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ جَاءَ ذِكْر بَقِيَّة أَبْوَاب الْجَنَّة الثَّمَانِيَة فِي حَدِيث آخَر فِي بَاب التَّوْبَة ، وَبَاب الْكَاظِمِينَ الْغَيْظ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاس ، وَبَاب الرَّاضِينَ ، فَهَذِهِ سَبْعَة أَبْوَاب جَاءَتْ فِي الأَحَادِيث ، وَجَاءَ فِي حَدِيث السَّبْعِينَ أَلْفًا الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة بِغَيْرِ حِسَاب . أَنَّهُمْ يَدْخُلُونَ مِنْ الْبَاب الأَيْمَن ، فَلَعَلَّهُ الْبَاب الثَّامِن .
والله تعالى أعلم .