::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - التحية في الإسلام ،،
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-2012, 07:05 PM   #1
 
إحصائية العضو








بنت الذيب غير متصل

بنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond repute


:e-e--3:. التحية في الإسلام ،،




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



السلام.. تحية الإسلام:


يقول صلى الله عليه وسلم في المسلم يقابل المسلم : (( إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه)).

فالسلام هو التحية التي أنزلها الله علي رسوله صلى الله عليه وسلم وهي تحية أهل الجنة.

قال تعالي: (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلام)(الأحزاب: الآية44). وهي التحية التي رضيها الله

ورسوله صلى الله عليه وسلم لأتباعه وأمته من بعده، ولا يجوز للمسلم أن يستبدل

بتحية الإسلام غيرها من تحايا الأمم الأخرى، لا بصباح الخير، ولا أهلاً وسهلاً،

ولا أنعم صباحاً، ولا غير ذلك. قال عمران بن حصين كنا في الجاهلية نقول: أنعم

الله بك عينا، وأنعم صباحاً ، فلما كان الإسلام نهينا عن ذلك.


وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان، قال: كانوا في الجاهلية يقولون :

حييت مساءً، حييت صباحاً، فغير الله ذلك بالسلام.

إذن فلابد أن يبدأ المسلم بهذه التحية العظيمة ،بالسلام الشرعي السني

الموروث عنه عليه الصلاة والسلام.

قال الله ـ عز وجل ـ : (َإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ

عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً) (النساء:86)


((بِأَحْسَنَ مِنْهَا)) : أي تزيد علي تحية، فإذا قال : السلام عليكم ورحمة الله

فقل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،أو بمثلها بأن تقول: وعليكم السلام ورحمة الله.


وعند أبي داود والترمذي بسند صحيح عن عمران بن حصين؛ أن رجلاً جاء إلى

النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( عشر)) ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم

ورحمة الله، فرد عليه، فجلس فقال: (( عشرون)) ثم جاء آخر، فقال: السلام

عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فقال (( ثلاثون)) .أي ثلاثون حسنة لمن

أدي التحية بتمامها.

هذه تعاليمه عليه الصلاة والسلام، وهذا هديه في تعليم أصحابه،انظر كيف

يحبب السنة إلي قلوب أصحابه عن طريق إبلاغهم بالأجر العظيم الذي

ينتظرهم من الله الواحد الأحد، إذا هم طبقوا تعاليمه وساروا علي هديه.




على من نسلم ؟


ورد عند البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رجلاً

سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير؟ قال : (( نطعم الطعام،

وتقرأ السلام علي من عرفت ومن لم تعرف)).

وهذا أيضاً هدي إسلامي نبوي شريف؛ أن تسلم علي من عرفت من

المسلمين ومن لم تعرف!!

قال بعض السلف: أصبح السلام عند المتأخرين علي المعرفة، وهذه من علامات

الساعة،فالواجب علي المسلم أن يفشي السلام بين الناس؛ من عرف ومن

لم يعرف خلا أهل الكتاب، خلا المشركين، خلا الوثنين، فالمسلم هو المقصود

بهذا الحديث وغيره من الأحاديث التي تبين حقوق الناس بعضهم علي بعض.

فإذا كان الإنسان يعيش في المجتمعات الإسلامية، فإنه يطلب منه لإفشاء

السلام على من لقيه، سواء عرفه وكان صديقاً أو قريباً، أم لم يعرفه.

ومن الملاحظات الاجتماعية أننا نسلم الآن علي المعرفة فقط! وتري الناس في

الطرقات لايسلمون إلا علي من عرفوه! أما من لم يعرفوه فلا يسلمون عليه!

وهذا من عمل الجاهلية، وهو مخالف لسنته عليه الصلاة والسلام، ففي

الصحيحين أن آدم لما خلقه الله قال: (اذهب فسلم علي أولئك النفر من

الملائكة جلوس، فاستمع ما يحبونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك،

فذهب فقال : السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله) .

هذه هي تحية آدم، وتحية ذريته، وتحية أهل الجنة، وعن أبي هريرة رضي الله عنه

قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا،

ولا تؤمنا حتى تحابوا، أولا أدلكم علي شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) .

فبين عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث أن الجنة لا تدخل إلا بالأيمان،

وان الإيمان لا يحصل إلا بالحب، وان الحب لا يحصل إلا بإفشاء السلام.

وإفشاء السلام يزيل الضغينة من القلوب خاصة بين الأقارب والجيران.

ومعناه في الإسلام أنك ترفع رايتك البيضاء المسالمة، كأنك تقول: أتيت ارفع

رايتي البيضاء، فامنوني ولا تتهيبوا مني.

وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن الرسول صلي الله عليه وسلم مر

على غلمان فسلم عليهم.

وهذا من شدة تواضعه ولينه ورحمته صلي الله عليه وسلم ،وهو بذلك يدخل

أعظم البهجة علي نفوس هؤلاء الصغار، لأنهم سوف يتشرفون بسلام رسول

الله صلى الله عليه وسلم،،فعلي المسلم أن يتواضع لمثل هؤلاء،ولايتجاهلهم

لأنهم صغار، بل يتفقدهم، وسلامه عليهم يعلمهم بذلك الحب، ويدفعهم إلى

مكارم الأخلاق.

وهذا هو شعار المحبة والود الذي أقامه رسولنا صلى الله عليه وسلم وحث

على إرسائه وتثبيته في قلوب أصحابه وأمته من بعده.




اقتطفته لكم من كتاب (جسور المحبة)

للشيخ عائض القرني


 

 

 

 

    

رد مع اقتباس