الطائفية
كلمة «الطائفية» أصبحت دارجة تتداول في الساحة، والكل أصبح يستخدمها على ما يريد ويهوى، حتى صورت في أذهان الكثير بانها كلمة فيها مذمة واستنقاص لمن يوصف بهذا الوصف. والسبب انه غلب على من يوصف بها انه صاحب فتنة في البلد. والسؤال: من الطائفي؟ ومن الذي يشكل خطرا على المجتمع؟ هل هو يدعو الى الالتزام بالشرع على الكتاب والسنة، أم الطائفي الذي لسانه لا يسكت ولا يكاد يرتاح من الطعن واللعن لصحابة رسول الله؟ أليس هذا من يفرق المجتمع؟ وسؤال كذلك: من الطائفي؟ هل هو المتمسك بولائه لبلده ويعمل مخلصا له ومحبا لقيادته ولا يقبل المساس بهم ولا بأي دولة من دول مجلس التعاون؟ أم الطائفي الذي يظهر الموافقة والولاء لمن أظهر العداء للبلد، بل واظهر العداء لدول مجلس التعاون، بل ولم يحترم قضاء البلد ويتعدى عليه؟ فمن الذي يشكل خطرا على أمن البلاد، ومن الذي توجه له أصابع الاتهام؟!
انها امور لا بد ان نكون فيها اكثر صراحة حتى نعرف وزن عبارة «فلان طائفي وفلان وطني»، انها امور هي اساس في اصلاح الخلل في المجتمع وتصفية الجو من الشوائب التي تُمرض المجتمع بسبب من يحمل الدسائس ويبث الأمراض التي تضعف المجتمع، فيكون لقمة سهلة لمن يريد الضرر بأمن المجتمع، فالواجب على الجميع حتى نحمي المجتمع من الدخلاء ان نتمسك بالشرع قولا وعملا، ونلتف حول القيادة بالسمع والطاعة والتعاون الخير، عندها تجد من في قلبه مرض ينكشف أمام الجميع وينفضح أمره، والله المستعان.
علي العبدالهادي
جريدة القبس الكويتية
alial-abdulhady@hotmail.com