قال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي , عضو هيئة كبار العلماء ـ حفظه الله تعالى ـ :
من الأمور التي يحسن التنبيه عليها وكثرت في هذا الزمان :
أنه كثر عند الناس اليوم في الصلاة ترك الخشوع في القراءة السرية , فقلَّ أن تصلي بجوار أحدٍ إلا سمعت قراءته للفاتحة , وسمعت [ أظنه قال تحميده ] تحميده بعد الركوع " ملء السماوات وملء الأرض " يرفعها كأنه يجهر بها , وسمعت تسبيحه في سجوده , وسمعت دعاءه بين السجدتين .. كأن الصلاة أصبحت جهرية !
هذا من بدع الصلاة !
أن تكون الأذكار سرية فيجهر بها !
نعم , يشرع الجهر بالأذكار لمصلحة التعليم , كما جهر النبي صلى الله عليه وسلم وسمعوا منه هذه الأذكار .
لكن لما قال أبو هريرة رضي الله عنه : (( بأبي وأمي يا رسول الله : أرأيت إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ )) .
ماذا تقول ؟ ما هو الدعاء .. الذي هو دعاء الإستفتاح .
ما علمه إلا لما علمه النبي صلى الله عليه وسلم .
اليوم تصلي بجوار واحد وإذا به يقول وتسمعه " سبحانك اللهم وبحمدك " وإذا به يقول " اللهم باعد بيني وبين خطاياي " " ربنا ولك الحمد ملء السماوات " !!
هذه هذه من البدع !
كثر كثر كثير من الناس , بعض الأحيان تسمع الشخص في الصف الثاني !
يعني هذه من المحدثات , الذي يريد أن ينبه الناس عن البدع .. ينبهم على شيء مهم , هذه صلاة سرية وأذكار سرية .
ثانيًا : سيشوش على من بجواره .
منهم من يصلي يجلس الرجل يقرأ التحيات فلا تستطيع أن تعي التحيات " التحيات لله والصلوات والطيبات .. " وإذا به يرفع بها صوته وكأن هذه الأذكار جهرية .
ولذلك ينبغي التنبيه على هذا .
وينبغي على الأئمة أن ينبهوا الناس .
الصلاة السرية = سرية .
والجهرية = جهرية .
والأذكار المشروعة سرًا = سرًا .
والأذكار المشروعة جهرًا = جهرًا .
نسأل الله بعزته أن يرزقنا التمسك بالسنة , وأن يحيينا عليها , وأن يميتنا عليها , وأن يحشرنا في زمرة أهلها
المصـــدر