::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الشمس أعجاز علمي جديد
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2011, 10:39 PM   #8
 
إحصائية العضو







العود الأزرق غير متصل

العود الأزرق is on a distinguished road


افتراضي رد: الشمس أعجاز علمي جديد

احــذرهـــا ولا تــنــشــرهـــا



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ورعاك .

سواء كانت النواة والإلكترونات تدور عكس عقارب الساعة أو معها ، فالطواف عكس عقارب الساعة ، وهو أن يجعل الطائف الكعبة عن يساره ، ونحن نفعل ذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وامتثالا لأمره عليه الصلاة والسلام .

ثم إن المسالة لا تقف عند حدّ الطواف فيما يتعلّق بالتوافق والانسجام ، بل حتى السجود والتسبيح ، والخضوع لله عزّ وَجَلّ ، كل المخلوقات تخضع لله وتسجد ، ما عدا أغبياء بني آدم !

فإن الله تبارك وتعالى لَمَّا ذَكَر سُجود الكائنات ذكَره بالإجمال من غير استثناء ، ولكنه لَمَّا ذَكَر بني آدم قال : (وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ) ثم قال (وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ) .
وأوّل الآية قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ) .

وورد في السؤال مسألة يتنازَع فيها أهل الطبيعة !

وهي مسألة محسومة شرعا ، وهي مسألة دوران الشمس وثُبوت الأرض .
فعلماء الطبيعة أنفسهم قد اختلفوا قديما وحديثا حول هذه المسألة .

وعلماء الشريعة يُثبِتون دوران الشمس لِورود النصوص بذلك .
قال تعالى : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) .
فالشمس تجري وليست ثابتة ..
ومِن علماء الطبيعة من يقول بهذا ، ومنهم من يقلب المسألة ، ويقول بِعكس ذلك .

وسواء قالوا بهذا أو بذاك ، فنحن لدينا كِتاب ربنا لن نَضِلّ ما تمسّكنا به .
قال عليه الصلاة والسلام : تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ . رواه مسلم .

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في ردّه على أحد الكتاب :

وإنما أهدرت في المقال دم من قال إن الشمس ثابتة لا جارية بعد استتابته ، وما ذلك إلاَّ لأن إنكار جري الشمس تكذيب لله سبحانه وتكذيب لكاتبه العظيم وتكذيب لرسوله الكريم ، وقد علم بالضرورة من دين الإسلام وبالأدلة القطعية وبإجماع أهل العلم أن من كذّب الله أو رسوله أو كتابه فهو كافر حلال الدم والمال ، ويستتاب فإن تاب وإلا قُتل ، وليس في هذا بحمد الله نزاع بين أهل العلم . اهـ .

والله تعالى أعلى وأعلم .




المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد