31-12-2010, 10:02 AM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
وحدتنا
 |
|
 |
|
وحدتنا
وحدة الأمة وترابط المجتمع ليسا شعاراً يقال في المناسبات، وتزين به صفحات الجرائد اليومية بالتصريحات البراقة المليئة بالكلمات الجميلة، إن وحدة الأمة مطلب شرعي قبل كل شيء. ومهما بحثنا عن طرق الاجتماع والألفة فلن توجد كاملة إلا في دين الله والعمل به قولاً وعملاً واعتقاداً، لن تكون الوحدة قائمة حتى نقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يهابه البعض، لأنه سيكون سداً منيعاً تجاه الإفساد في الأرض الذي يقوم به أدعياء التطور وأدعياء التنمية. إن التطور والتنمية، دون التزام بحدود الشرع يسميان رجعية لا تطورا. والأمر المستغرب هو إصرار الكثير، ممن عاشوا على افكار علمانية وليبرالية، على اشاعة الفاحشة بشتى الطرق، فمرة يقولون حرية شخصية ومرة يقولون منعها تقييد للحرية، ومرة يقولون تجاه النصوص من الكتاب والسنّة الموجّهة لامثالهم ممن انحرفوا عن الصراط، إن هذه النصوص تحتاج الى تفسير عصري لا بدائي، إن أمثال هؤلاء وغيرهم ممن ساروا على نهجهم من أكثر الناس خطراً على مستقبل البلد، لأنهم أهل فُرقة، وليسوا بأهل للاجتماع، ولا يريدون الوحدة مهما ادّعوا ذلك، يريدون للمرأة أن يكون عقلها في تقليد سلبيات الغرب ولا يريدونها ان تكون مربية، مخلصة لبيتها، لان ذلك يشكل خطراً عليهم فهم يريدون مجتمعاً مفككاً يتاح لهم فيه فعل ما يشاؤون، وهذا لا يكون اذا قامت المرأة بدورها. كلمات كتبتها لما نراه اليوم من تهافت على الغرب في الأمور السلبية لا الايجابية، ويسمونه تطوراً. إن الواجب على الجميع التكاتف والتلاحم من أجل إيقاف كل مفسد في المجتمع، ومن أعظم المفسدين من يشكل خطراً على التزامهم بدينهم وعلى أخلاقهم وتربيتهم لابنائهم وعلى وحدتهم، إذاً لا وحدة مع مخالفة الشرع والابتعاد عن تطبيقه، ولا وحدة مع محاربة الدين ولو بكلمة، ولا وحدة مع الوقوف مع من يطعن بحملة الدين والنقلة له، والله المستعان.
علي العبدالهادي
جريدة القبس الكويتية
|
|
 |
|
 |
|
|
|