السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرًا لأخي العزيز , سالم الخضراني , على طرح هذا الموضوع الهام والحيوي , والشكر موصول لجميع الأحبة , ومداخلاتهم محل التقدير والامتنان , وأتفق معهم في كل النقاط التي تفضلوا بها .
قيل : تخاف ؟ قال : لا , قيل : تستحي ؟ قال : لا , قيل له : فاعمل ماتشاء . هذا مثل شعبي دارج والكل يفهمه دون صعوبة .
ويمكن استنتاج بعض الحلول من خلال نظرة ثاقبة على النقاط التالية :
النقطة الأولى : يجب أن نعترف بأن أي شخص سواء رجل أو امرأة , يكون معرضا للوقوع في هذا الأمر وغيره , بدليل عدم العصمة للبشر , وأن كل إنسان لديه غريزة الشهوة والتودد للجنس الآخر, وعندما تصل الأمور إلى حد معين ويتنبه الإنسان, إما من خلال الخوف والخشية , أو من خلال الحياء , فهنا يكون المقياس والحكم . والخوف إما أن يكون دنيوي من الناس, أو أخروي من الله سبحانه وتعالى , وكذلك الحياء إما أن يكون من الناس , أو يكون من الله , وكليهما حسن وفيه خير إن شاء الله , وبالتأكيد فالخوف من الله والحياء منه, أجل وأفضل بكثير من الخوف والحياء من الناس .
النقطة الثانية : المراقبة والتوجيه من قبل الأسرة للأبناء والبنات , وهما عاملان رئيسان في التربية, فإذا كانا أو أحدهما ضعيفا , فلابد من إحداث خلل أو ثغرة ما في العملية التربوية .
النقطة الثالثة : الجهات التربوية والتعليمية والاجتماعية المسؤولة عن رعاية المجتمع, والشباب بشكل خاص , أيضا هي مسؤولة مسؤولية عظمى, من حيث تهيئة الجو المناسب للناس , واستغلال طاقتهم فيما يفيد, وأهم مشكلة تواجه الإنسان حقيقة , سواء كان صغيرا أو كبيرا هي ( الفراغ ) .. وللفراغ مشاكل كبيرة تكاد لاتحصى , وربما كان الفراغ سببا رئيسا في الأمراض النفسية, والتي تقود عادة لما لا يحمد عقباه : كالانتحار , والادمان , والوقوع في المحرمات بشكل عام , بل وربما قاد الفراغ للإنحراف الفكري , والمؤدي للإرهاب أو الانزلاق في دروبه .
لو نظرنا كمثال لعملية إشغال الوقت , فسنأخذ طلاب الكليات العسكرية كعينة إيجابية , لنجد أن برنامجهم اليومي من قبيل صلاة الفجر, إلى بعد صلاة العشاء , يكون مزحوما ومستغلا الاستغلال الأمثل ! وعليه فالطالب خلال دارسته في الكلية , ستجده ملتزما بكثير من الأمور الطيبة , وبعيدا عن الأمور السيئة, ولو طبق هذا البرنامج على بقية طلاب وطالبات الكليات الأخرى لربما كان أحد الحلول الناجحة .
إذا فالمسؤولية عامة, والتعاون العام في حل المشكلة هو الحل الأمثل , ولابد أن يكون بشكل جماعي , ومنهجي , ومدروس .