::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الملقات العشر
الموضوع: الملقات العشر
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2005, 01:12 AM   #11
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الودعاني غير متصل

عبدالرحمن الودعاني is on a distinguished road


افتراضي معلقة لبيد بن ربيعة

هذه معلقة لبيد بن ربيعة
يوجد بالمرفقات ملف وورد فيه بنذة عن الشاعر

لبيد بن ربيعة
-----

عَفَتِ الدّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها=بمِنىً تَأبّدَ غَوْلُها فَرِجامُها
فََمَدافِعُ الرّيّانِ عُرّيَ رَسْمُها=َلَقاً كما ضَمِنَ الوُحيَّ سِلامُها
دِمَنٌ تَجَرّمَ بَعْدَ عَهدِ أنيسِها =حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلاُلها وَحَرامُها
رُزِقَتْ مَرَابيعَ النّجومِ وَصابَها =وَدْقُ الرّوَاعِدِ جَوْادُها فرِهامُها
مِنْ كُلّ سارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِنٍ =وَعَشِيّةٍ مُتَجاوِبٍ إرْزَامُها
فَعَلا فُرُوعُ الأيْهَقانِ وَأطْفَلَتْ =بالجَلْهَتَينِ ظِباؤها وَنَعامُها
وَالعِينُ ساكِنَةٌ عَلى أطْلائِها=عُوذاً تَأجّلُ بالفَضاءِ بِهامُها
وَجَلا السّيُولُ عن الطّلُولِ كأنّها =زُبُرٌ تُجِدّ مُتُونَها أقْلامُها
أو رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفّ نَؤورُها=كِفَفاً تَعَرّضَ فَوْقَهُنّ وِشامُها
فوَقَفْتُ أسألُها ،وَكَيفَ سُؤالُنا=صُمّاً خَوَالِد مايَبينُ كَلامُها
عَرِيَتْ وَكانَ الجَميعُ فأبْكَرُوا=مِنْها وَغُودِرَ نُؤيُها وَثُمامُها
شاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيّ حينَ تَحَمّلوا=فَتَكَنّسُوا قُطُناً تَصِرّ خِيامُها
منْ كُلّ مَحفُوفٍ يُظِلّ عِصِيَّهُ =زَوْجٌ عَلَيْهِ كِلّةٌ وَقِرَامُها
زُجَلاً كأنّ نِعاجَ تُوضِحَ فَوْقَها =وَظِباءَ وَجْرَةَ عُطّفاً أرْآمُها
حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السّرابُ كأنّها =أجْزاعُ بِيشَةَ أثْلُها وَرِضامُها
بَلْ ما تَذَكّرُ من نَوَارَ وَقَد نأتْ =وَتَقَطّعَتْ أسبابُها وَرِمامُها
مُرّيّةٌ حَلّتْ بفَيْدَ وَجاوَرَتْ=أهْلَ الحِجازِ فأينَ منكَ مَرَامُها
بمَشارِقِ الجَبَلَينِ أوْ بِمُحَجَّرٍ=فَتَضَمّنَتْها فَرْدَةٌ فَرُخامُها
فَصُوَائِقٌ إنْ أيْمَنَتْ فَمِظَنّةٌ =فيها وِحافُ القَهْرِ أوْطِلْخامُها
فَاقْطَعْ لُبانةَ مَنْ تَعَرّضَ وَصْلُهُ =وَلَشَرٌّ وَاصِلِ خُلّةٍ صَرّامُها
وَاحْبُ المُجامِلَ بالجَزيلِ وَصَرْمُهُ =باقٍ إذا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوامُها
بطَليحِ أسْفارٍ تَرَكْنَ بَقيّةً =مِنْها فأحْنَقَ صُلْبُها وَسَنامُها
وَإذا تَغَالى لَحْمُها وَتَحَسّرَتْ =وَتَقَطّعَتْ بعدَ الكَلالِ خِدامُها
فَلَها هِبابٌ في الزّمام كأنّها =صَهْباءُ خَفّ معَ الجَنوبِ جَهامُها
أوْ مُلْمِعُ وَسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ=طَرْدُ الفُحولِ وَضَرْبُها وكِدامُها
يَعلو بها حَدَبَ الإكامِ مُسَحّجٌ =قد رَابَهُ عِصيانُها وَوِحامُها
بأحِزّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأ فَوْقَها=قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفُها آرَامُها
حتى إذا سَلَخا جُمادى سِتّةً =جَزَآ فَطالَ صِيامُهُ وَصِيامُها
رَجَعَا بأمْرِهِما إلى ذي مِرّةٍ=حَصِدٍ وَنُجْحُ صَرِيمَةٍ إبرَامُها
وَرَمَى دَوَابِرَها السَّفا وَتَهَيّجَتْ =رِيحُ المَصَايفِ سَوْمُها وَسِهامُها
فَتَنازَعا سَبِطاً يَطيرُ ظِلالُهُ =كَدُخانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُها
مَشْمُولَةٍ غُلِثَتْ بِنابِتِ عَرْفَجٍ=كَدُخانِ نارٍ ساطِعٍ أسْنامُها
فَمَضَى وَقَدّمَها وَكانَتْ عادَةً =مِنْهُ إذا هيَ عَرّدَتْ إقْدامُها
فَتَوَسّطاعُرْضَ السّرِيّ وَصَدّعا =مَسْجُورَةً مُتَجاوِراً قُلاّمُها
مَحْفُوفَةً وَسْطَ اليَراعِ يُظِلّها=مِنْهُ مُصّرَّعُ غابَةٍ وَقِيامُها
أفَتِلْكَ أمْ وَحشِيّةٌ مَسبُوعَةٌ=خَذَلَتْ وَهادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُها
خَنْساءُ ضَيّعَتِ الفَريرَ فَلَمْ يَرِمْ=عُرْضَ الشّقائِقِ طَوْفُها وَبُغامُها
لَمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ=غُبْسٌ كَوَاسبُ لايُمَنّ طعامُها
صَادَفْنَ مِنْها غِرّةً فَأصَبْنَها =إنّ المَنايا لاتَطيشُ سِهامُها
باتَتْ وَأسْبَلَ وَاكِفٌ من دِيمَةٍ =يُرْوِي الخَمائِلَ دائماً تَسْجامُها
يَعْلُو طَريقَةَ مَتْنِها مُتَواتِرٌ=في لَيْلَةٍ كَفَرَ النّجومَ غَمامُها
تَجْتافُ أصْلاً قالِصاً مُتَنَبّذاً=بعُجُوبِ أنْقاءٍ يَميلُ هُيامُها
وَتُضِيءُ في وَجْهِ الظّلامِ مُنيرَةً=كَجُمانَةِ البَحْرِيّ سُلّ نظامُها
حتى إذا انْحَسَرَ الظّلامُ وَأسفَرَتْ =بكَرَتْ تَزِلّ عَنِ الثّرَى أزْلامُها
عَلِهَتْ تَرَدّدُ في نِهاءِ صُعائِدٍ =سَبْعاً تُؤاماً كامِلاً أيّامُها
حتى إذا يَئِسَتْ وَأسْحَقَ حالِقٌ =لمْ يُبْلِهِ إرْضَاعُها وَفِطامُها
فَتَوَجّسَتْ رِزَّ ألأنيسِ فَرَاعَها=عن ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأنيسُ سَقامُها
فغدَتْ كِلا الفَرْجَينِ تحْسبُ أنّهُ=مَوْلى المَخافَةِ خَلْفُها وَأمامُها
حتى إذا يَئِسَ الرّماةُ وأرْسَلُوا=غُضْفاً دَوَاجِنَ قافِلاً أعْصَامُها
فَلَحِقْنَ وَاعْتَكَرَتْ لها مَدْرِيّةٌ=كالسَّمْهَرِيّةِ حَدُّها وَتَمامُها
لِتَذودَهُنّ وَأيْقَنَتْ إن لم تذدْ=أنْ قد أحَمّ من الحُتوفِ حِمامُها
فَتَقَصّدَتْ منها كَسَابِ فضُرّجتْ =بدم ٍوَغُودِرَ في المَكَرّ سُخامُها
فَبتلْكَ إذْ رَقَصَ اللّوامعُ بالضّحى =وَاجْتابَ أرْدِيَةَ السّرابِ إكامُها
أقْضِي اللُّبانَةَ لا أُفَرّطُ رِيبَةً =أوْ أنْ يَلُومَ بحاجَةٍ لَوّامُها
أوَلمْ تَكُنْ تدري نَوَارُ بأنّني=وَصّالُ عَقْدِ حَبائِلٍ جَذّامُها
تَرّاكُ أمْكِنَةٍ إذا لمْ أرْضَها =أوْ يَعتَلِقْ بعضَ النّفُوسِ حِمامُها
بلْ أنْتِ لاتَدرينَ كَم من لَيْلَةٍ=طَلْقٍ لَذيذٍ لَهْوُها وَنِدامُها
قَدْ بِتُّ سامِرَها وَغايَةَ تاجرٍ =وَافَيْتُ إذْ رُفِعَتْ وَعزّ مُدامُها
أُغلي السّباءَ بكُلّ أدْكَنَ عاتِقٍ =أوْ جَوْنَةٍ قُدِحتْ وَفُضّ ختامُها
بِصَبُوحِ صَافيَةٍ وَجَذْبِ كَرينَةٍ=بمُوَتَّرٍ تَأتَالُهُ إبْهَامُها
باكَرْتُ حاجَتَهاالدّجاجَ بسُحْرَةٍ=لأُعَلّ مِنْها حينَ هَبّ نِيامُها
وَغَداة رِيحٍ قدَْ وَزَعْتُ وَقِرّةٍ =قد أصْبَحَتْ بيَدِ الشّمالِ زِمامُها
وَلَقد حَمَيْتُ الحَيّ تحْمِلُ شِكّتي=فُرْطٌ وِشاحي إذ غَدَوْتُ لجامُها
فَعَلَوءتُ مُرتَقَباً على ذي هَبْوَةٍ =حَرِجٍ إلى أعْلامِهِنّ قَتامُها
حتى إذا ألْقَتْ يَدًا في كافِرٍ =وَأجَنّ عَوْرَاتِ الثّغُورِ ظَلامُها
أسْهَلْتُ وَانْتَصَبَتْ كجذْعِ مُنيفةٍ=جَرْداءَ يَحْصَرُ دونَها جُرّامُها
رَفّعْتُها طَرْدَ النّعامِ وَشلَّهُ =حتى إذا سَخِنَتْ وَخَفّ عِظامُها
قَلِقَتْ رِحالَتُها وَأسْبَلَ نَحْرُها=وَابْتَلّ من زَبَدِ الحَميمِ حِزَامُها
تَرْقَى وَتَطْعَنُ في العِنانِ وَتَنْتَحي =وِرْدَ الحَمامَةِ إذْ أجَدّ حَمامُها
وَكَثيرَةٍ غُرَباؤها مَجْهُولَةٍ =تُرْجَى نَوَافِلُها وَيُخْشَى ذامُها
غُلْبٍ تَشَذّرُ بالذُّحُولِ كأنّها =جِنّ البَدِيّ رَوَاسِياً أقْدامُها
أنْكَرْتُ باطِلَها وَبُؤتُ بحَقّها =عندي وَلم يَفْخَرْ عليّ كِرامُها
وَجَزُورِ أيْسارٍ دَعَوْتُ لحَتْفِها=بمَغالِقٍ مُتَشَابِهٍ أجْسامُها
أدْعُو بهِنّ لِعاقِرٍ أوْ مُطْفِلٍ=بُذِلَتْ لجيرانِ الجَميعِ لِحامُها
فَالضّيفُ وَالجارُ الجَنيبُ كأنّما=هَبَطا تَبالَةَ مُخْصِباً أهْضَامُها
تأوي إلى الأطْنابِ كُلُّ رَذِيّةٍ=مِثْلِ البَلِيّةِ قالِصٍ أهْدامُها
وَيُكَلِّلُونَ إذا الرّياحُ تَناوَحَتْ =خُلُجاً تُمَدّ شَوارِعاً أيْتامُها
إنّا إذا التَقَتِ المَجامِعُ لمْ يَزَلْ=مِنّا لِزازُ عَظيمَةٍ جَشّامُها
وَمُقَسِّمٌ يُعْطي العَشيرَةَ حَقّها =وَمُغَذْمِرٌ لحُقُوقِها هَضّامُها
فَضْلاً وَذو كَرَمٍ يُعينُ على النّدى =سَمْحٌ كَسُوبُ رَغائِبٍ غَنّامُها
مِنْ مَعْشَرٍ سَنّتْ لَهُمْ آباؤهُم =وَلِكُلّ قَوْمٍ سُنّةٌ وَإمَامُها
لايَطْبَعُونَ وَلا يَبُورُ فَعالُهُمْ =إذْ لا يَميلُ مَعَ الهَوَى أحْلامُها
فَاقْنَعْ بما قَسَمَ المَليكُ فإنّما =قَسَمَ الخَلائِقَ بَيْنَنا عَلاّمُها
وَإذا الأمانَةُ قُسّمَتْ في مَعْشَرٍ=أوْفَى بأوْفَرِ حَظّنا قَسّامُها
فَبَنى لَنا بَيْتاً رَفيعاً سَمْكُهُ =فَسَما إلَيْهِ كَهْلُها وَغُلامُها
وَهُمُ السّعاةُ إذا العَشيرَةُ أُفظِعَتْ =وَهُمُ فَوَارِِسُها وَهُمْ حُكّامُها
وَهُمُ رَبيعٌ لِلْمُجاوِرِ فيهِمُ =وَالمُرْمِلاتِ إذا تَطاوَلَ عامُها
وَهُمُ العَشيرَةُ أنْ يُبَطّىءَ حاسِدٌ =أوْ أنْ يَميلَ مَعَ العَدُوّ لِئَامُها
-----

انتهت المعلقات

والحمد لله على توفيقه وامتنانه

 

 

 

 

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip لبيد بن أبي ربيعة.zip‏ (7.8 كيلوبايت, المشاهدات 0)

    

رد مع اقتباس