::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ياصاحب الهم و الحزن أما قراءت ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2010, 01:12 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابوهاجر الدوسري غير متصل

ابوهاجر الدوسري is on a distinguished road


:e-e-8-: ياصاحب الهم و الحزن أما قراءت ؟



عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : ((ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه وأبدله مكانه فرحا، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلّمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها)).
إن الدنيا دار الهموم والغموم والحزن والنصب، والهم والحزن يفتكان بالإنسان ويذهبان بصحته وعافيته، كما قال تعالى حكاية عن يعقوب عليه السلام: وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم [يوسف:84].
أي ذهب بصره من شدة حزنه على يوسف وأخيه. ولذا كان النبي يستعيذ بالله من الهم والحزن. والفرق بينهما: أن المكروه الوارد على القلب إن كان بسبب أمر ماض أحدث الحزن. وإن كان بسبب أمر مستقبل أحدث الهم.
وإن كان بسبب أمر حاضر أحدث الغم.
وذهاب الهم والحزن نعمة من أعظم نعم الله عز وجل، ولذا قال تعالى حكاية عن أهل الجنة لما دخلوها: وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب [فطر:34-35].
وهذا الحديث حديث عظيم، أرشد فيه أمته إلى الفرار إلى الله بالسؤال والدعاء والذكر عند حدوث الهم والحزن،
ولا سيما هذا الدعاء . .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس