أهل الفتن
من اسباب دمار البلد ورجوعه الى الوراء في جميع المجالات، وجود اناس لا هم لهم إلا اثارة الفتن والمشاكل والنعرات، سواء عن قصد أو غير قصد، سيكون لهم دور وخدمة مجانية لكل من يريد أن ينهش من خيرات البلد، أو يريد إلحاق الضرر به. ولكن كيف نعرف ونميز أهل الفتن، خاصة في زمن، كل من لم يعجبه رأي الآخر ألحق به الصفات المنفرة عنه؟ فأهل الفتن حقيقة هم من يريدون اضعاف الدين وأهله في قلوب أهل البلد، لان الدين اذا ضعف سهل للمفسدين التحرك واللعب كما يريدون، فيحرصون على نشر الآفات في المجتمع، وتراهم يحاربون كل من يحارب الظواهر المخالفة للشرع، أو ما يسمى الآن بالسلبية، يريدون اضعاف كل من يقف امام الفساد، ومن المفسدين من يطعن فيمن حملوا دين الاسلام ونقلوه إلينا، كمن يتكلم عن الصحابة رضي الله عنهم اجمعين، او من يطعن في أمهات المؤمنين رضي الله عنهن اجمعين. فالطاعن فيهم هو في حقيقته طاعن في الاسلام، وطاعن في كتاب الله، وفي سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، هؤلاء القوم الذين اختارهم الله لصحبة نبيه يأتي جاهل فيتكلم عنهم، فهؤلاء وامثالهم من اعظم المفسدين، ومن المفسدين الذين لا هم لهم الا اثارة ما يشق وحدة المجتمع، حيث يقسمون المجتمع الى اقسام وفق ما تهوى نفوسهم المريضة المنحرفة الجاهلة بحقيقة اهل الكويت الذين ضربوا اعلى الامثلة في وحدة الصف والتماسك والبعد عن الفرقة واهلها، لكن للاسف نحن في زمان طغى فيه الجهل وطغت فيه المصالح الشخصية. فهؤلاء وامثالهم اعداء للوطن، وان تحدثوا بصفة المصلحين، فمن لم يعظم الدين وأهله، فهو مفسد لا يعرف للاصلاح طريقا.. والله المستعان.
علي العبدالهادي