12-09-2010, 09:54 PM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
][..هل نحنُ متعاونون في الدعوة إلى الله.. ][
.
.
التعاون في الدعوة إلى الله
الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تحتاج إلى تكاتف وتعاون وتذكير
وتواصي بالحق والصَّبر ,
لمايعتري النفوس من ضعف أو تكاسل
أو شُبَه تحول دون القيام بها ,
ولما يعتري المنكر من تضخيم
أو قوة أو إنتشار,
لايستطيع الفرد القيام بمهمة الإنكارمنفرداً
لوحده,بل يحتاج أن تتواصى الفئة المؤمنة عليه ,
وأن تكون هناك أمة وطائفة تقوم بفرض الكفاية ,
وترفع الإثم عن الباقين
قال - تعالى {وَلتَكُن مِنكُم أمَّةُ يَدعُونَ إلَى الخيرِ
ويَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَر
وأُولئكِ همُ المُفلِحُون}
[آل عمران: 104]
قال ابن كثير : والمقصود من هذة الآية أن تكون
فرقة من الأُمَّة مُتصدِّية
لهذا الشأن , وإن كان ذلك واجباً على كل
فرد من الأُمَّة بحسبة .
وقال - تعالى { والمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتِ بَعضُهُم
أَولِيَاء بَعض يأمُرُونَ بالمَعرُوفِ
وَيَنهَونَ عنِ المُنكَر ويُقِيمون الصَّلاة وَيُؤتُونَ الزَّكاة ويُطِيعُونَ الله وَرَسُولَه
أُولئكِ سَيَرحَمُهُمُ الله إنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [التوبة : 71]
قال ابن كثير -رحمة الله , تعالى :-
أي يتناصرون ويتعاضدون ,كماجاء الحديث
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه :-
((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً ))
وشبك بين أصابعه .
***
وماأجمل تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم
المجتمع بالسَّفينة ,حيث تبدأ المخالفات بمبررات
لها نزعة فردية , والعلاج والإنكار يكون
بصفة جماعية
لحماية الجميع , جاء ذلك في حديث
النعمان بن بشير -رضي الله عنهما -
عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال :
((مثل القائم على حدود الله والواقع فيها
كمثل قومٍ استهموا على سفينة فأصاب
بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها , فكان
الذين في أسفلها إذا استقو من الماء مروا
على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في
نصيبنا
خرقاً ولم نؤذ من فوقنا ,فإن يتركوهم
وماأرادوا هلكوا جميعاً
وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً )).
***
والتعاون يعد من أهم وأوضح المجالات
السلوكية المرتبطة بدعوة الناس وتربيتهم ,
والمؤثرة في تقبلهم وتفاعلهم مع الرأي ,
وكثيرة هي الآيات القرآنية
والأحاديث النبوية والنماذج والسيِّير التي تبين
هذا وتحث عليه , كما أن رجال
التربية وعلم النفس والاجتماع أشاروا كثيراً
إلى دور السلوك التكافلي في التربية ,
فالفرد كلما كان عطوفاً متعاوناً بذولاً لماله
وجاهه ووقته وجهده ,كلما مالت إليه قلوب
الناس وأقبلت عليه وأحبته .
ومن السلوكيات التعاونية :

الصــــدقـــــة
**

الهديــــة والمكافأة
**

والقرض الحسن
**

وعيادة المريض
**

والشفاعة وإجابة الدعوة
ونصرة المظلوم ومواساة المصاب
**

والدعاء في ظهر الغيب
***
والزيارة وقرى الضيف والإيثار
والسعي في حاجات الآخرين , وحسن الجوار
والنصيحة والمشورة
وغير ذلك من أنواع البر والإحسان .
*وتعامل المربي مع المتربي
على أساس من هذة السلوكيات التعاونية له
أثر إيجابي
بالغ في إحداث تفاعل المتربي وانسجامة خلال
المسيرة الدعوية والتربوية .
.
.
منقول للفائدة ..
في أمان الله
|
|
|