بطل قصتنا هو
الشيخ فراج بن ناصر بن مسفر القرقاح من قبيلة القراقحه آل غانم من الفهرعبيدة قحطان
والملقب بأبن ريفه تسمية بأمه ريفه
يقول الراوي والعهدهـ عليه
كان فراج مشهوراً بشجاعته وكرم أخلاقه
فقد كان كريماً وشاعراً مشهوراً وكان من يسمع به يتمنى أن يراه
ومن ضمن من تمني مشاهدة ابن ريفه أمرأة تدعي (نيله)
وكانت من قبيلة أخرى ليست من قبيلة ابن ريفه
فقد قالت من يبشرني بفراج له البكره الفلانية
وفي يوم من الأيام بُشرت نيله بابن ريفه حيث أنه كان ضيفاً عند أحد أفراد قبيلة نيله
وكان مع فراج مجموعة من جماعته وكان من بينهم من كان أنظر من فراج وأكبر منه جسماً
فلما أقتربت من خلف البيت الذي فيه فراج فأشار من دلها عليه إلى فراج
وقال: هذا هو
فقالت : أين هو .. هل هو هذا ... أم ذاك.. وتشير إلى من كان مع فراج
فلما تأكدت من فراج
قالت : واحسافاه يا بكرتي حيث أن فراج كان في نظرها شيء آخر.
فسمعها فراج أو أخبره أحد بذلك
فلما أستأذن فراج من صاحب البيت وكل ركب على ظهر ذلوله
أخذ فراج يغني بالصوت العالي ليسمعه كل من حوله بالقصيدة التالية :
سلم على نيلـه بوسـط الجماعـه=فإن السلام الجرز ما فيـه منقـود
ليتها تخاوينا على الهجـن ساعـة=حتى تعذر وجيهنـا لغـدت سـود
في الليل نسري مثل راعي زراعـه=وفي اليوم تلفحنا السمايم على القود
وتشوف مـن مناصبـي الشجاعـة=وتشوف منه كنـه السـدو مـدود
وتشـوف مقـدام بتـوع ذراعــه=مثل الفهد ياتي من الصيد بضمـود
وتشوف حفش دبرته فـي متاعـه=لا يقضي العازه ولا هـو بمفقـود
ما قاله ابن ريفه في قصيدته يقصد به
(أن الرجال مخابر وليسوا مناظر)
اتمنى ان ينال المنتقى نزر استحسانكم