العقل المفقود
لا أجد تعبيرا يليق بحالنا في مجلس الأمة والعلاقة بينه وبين الحكومة إلا أن أقول هناك عقل مفقود ولا نعمم، فهناك المخلصون لدينهم ولوطنهم، لكن الواقع على خلاف ذلك، تراهم يفقدون عقل الدين والحكمة بسبب جريانهم مع شعارات التطور والتنمية ومواكبة العالم المتطور، فعندها عجزوا عن التفكير السليم فلم يقدروا على الوصول إلى حل لقضايا المرأة ولم يستطيعوا الحفاظ عليها وعلى مكانتها في المجتمع، بل يريدونها مبتذلة لا دين لها يميزها ويحميها، لذلك لم يتوصلوا الى معرفة مكانتها في بيتها وان إدارتها الصحيحة في المنزل هي أحد أسباب الصلاح في المجتمع. وتجد أصحاب هذه العقول لا يفكرون ولا يتعبون أنفسهم بذلك، إلا أن الغرب سبقنا ولا بد ان نقتدي به، وهذا كله بسبب الانهزامية النفسية التي أوجدها ابتعادهم عن الدين والعمل به، ولا يجيدون الا الهمز واللمز بأهل الدين والحقد عليهم لما يعانونه من فساد في قلوبهم، وتستغرب التصدر للمناداة بالحرية عندهم وهم من يحارب الدين والمنادين للعمل بالشرع. حياتهم تجمع بين المتناقضات فلا أساس لمناداتهم بالحرية لأن لسان حالهم يقول لنكن بلا عقول نتبع كل ما يخالف الدين والعادات الأصيلة في المجتمع. فالرسالة لأصحاب هذه العقول المريضة: عليكم بسرعة علاجها حتى لا تندموا حين لا ينفع الندم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم، ولا تدّعوا الإصلاح وأنتم مفسدون في الأرض ولا سبيل لكم الا الاستسلام لشرع الله الذي جمع كل ما هو صالح وحذر من كل فاسد، والله المستعان.