أنا هاض ما بي أعوذ بالله من الشيطان
...................... أفصل علـى شفـي بكيفـي ولا فيَـه
لفانا الكلام وشفت أنا الحال مني شـان
...................... قضى ما خذى حالي من الطيب مثنيَـه
ياعزي لمن هو كل يوم وهو في شـآن
...................... كثير الحثايم لا بدى لـه شفـى نيَـه
قيأمل قلبٍ حـل فيـه الدبـى الحنـان
...................... جثيله علـى قلبـي تعاقـب معاشيَـه
يالله ياللي كـل مـا راد بأمـر كـان
...................... ألنـك تعاونـي ليـا جازلـي نـيَـه
أنا وين أدورلي مع ذا اللسـان لسـان
...................... يعاون لسانـي لا يبيـن الخلـل فيَـه
أنا بأحمد الله يوم جالي على مـا زان
...................... تهيض العبار اللي مـن العـام مكنيَـه
تفهمت في قافٍ ومرني بـه الرحمـن
...................... تلاحـت مزاميـره وغـارت مراكيَـه
طرالي جميع اللي يطري وهو ما كـان
...................... ليا فاح صدري مثل فـوح الحساويَـه
سحنت الجبال دواء ولا تكحل البرمـان
...................... وجميع الشجر ما ميـل العيـن هذيَـه
كليت السنين وكاسر بيـرق الشيطـان
...................... وشربت الهبايب والجنون أسجدت ليَه
لبست النهار ثويب خام على الأمتـان
...................... وسواد الليالي لـي بشـوت شماليَـه
وجمعت النجوم ونية الخبـث للعـدوان
...................... على شان أبيهم يسكنـون الحراميَـه
وتراني دخيل الله الوالي عظيم الشـان
...................... وباقي الخلايق ما لهم عنـدي ادعيَـه
بينما في الحقيقة أن هؤلاء الناس قد ( ظلموا أنفسهم ) فالشاعر - رحمة الله عليه - لم يكن يقصد بهذه الأبيات مقصد سوء ، وأنما كتب هذه القصيدة ( رداً ) على مجموعة من الشعراء يتحدونه ( بالشعر ) ، والدندان - رحمة الله عليه - رجل متدين ملتزم يخاف الله ، ( وقراءة القصيدة - بتمعن - يثبت ذلك ) وهو على هذه الحال حتى توفاه الله ، ونحن لا نملك أن نقول الا بأن ندعوا له بالرحمة والمغفرة .