من للمرأة؟
أصدق ما قيل في شأن حقوق المرأة وقرارات لجنة المرأة في مجلس الأمة هو ان المرأة ضد المرأة، وذلك ان القرارات لا تراعي المرأة كإنسانة مكرمة في الدين، بل تريدها تجول في الشوارع وتعمل ليلا ونهاراً من أجل الحصول على المال، ولا يريدونها ان تنعم في إدارة بيتها وتربية أولادها تربية صالحة، ليخرج لنا جيل يعرف المسؤولية ويعرف كيف يخدم بلده ويعرف كيف يتصدى للفتن والملهيات التي تنتظره عندما يخوض غمار الحياة وحتى يستطيعوا ان يجردوا المرأة الكويتية من قيمها فتنسى عاداتها وتقاليدها لتنخرط في مفهوم المرأة الغربي والأفكار الليبرالية الدخيلة علينا التي لا تحترم المرأة ولا تعطيها حقوقها وتريدها تعمل وتأكل وتشرب وتنام لتكمل العمل وتنسى دورها العظيم في التربية وإدارة البيت، ولعل هذه الكلمات لا تعجب البعض ويحتج بان المرأة لا بد ان يكون لها دور في المجتمع، نقول له: كلامك صحيح اذا كانت المرأة تعمل في مجالها ان كانت من أهل الاختصاص بين النساء دون الاختلاط بالرجال كالتعليم وغيره من الأماكن التي لا يمكن ان يوجد فيها الا العنصر النسائي، فهذا أمر مطلوب لكن السؤال: كم امرأة تحمل الشهادات العليا وترى ان وجودها لا بد منه في مجال النساء؟ ليعلم الجميع انه لا حقوق أفضل ولا أعلى ولا أكمل من الالتزام بشرع الله في حياتنا كلها وجعل الشرع هو الفاصل في حقوق المرأة حتى نقطع المجال أمام من يريد ان يعبث بحقوق المرأة ويريد الحاق الضرر بها من حيث لا تعلم. والله المستعان.