::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - قصة السيف «الأجرب» بين السعودية والبحرين
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2010, 02:39 AM   #1
 
إحصائية العضو








عبدالله الحافر الغييثي غير متصل

عبدالله الحافر الغييثي is on a distinguished road


افتراضي قصة السيف «الأجرب» بين السعودية والبحرين

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا تزال حكاية «السيف الأجرب» الموجود في البحرين ويعود إلى مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود تشغل المؤرخين والرأي العام.

وكان «الأجرب»، وهو الأشهر في تاريخ السيوف العربية المتأخرة، استقر في البحرين منذ ما يربو على قرن ونصف القرن. وقصة وصوله إلى هناك لا تخلو من التشويق، رواها أشهر صانع سيوف في الخليج العربي شاكر الصايغ، الذي ينتمي إلى عائلة بحرينية عرفت بصناعة السيوف العربية لكثير من القادة والشيوخ.

ويعد الصايغ هذا السيف «بمثابة سيف الحكم للدولة السعودية وموروث ملكي مُهم جداً». ووصل «الأجرب» إلى المغفور له الملك عبدالعزيز بعد توحيد المملكة، وبعد أن اجتمعت القبائل تحت ظله». ويكمل الصايغ: «نزل الملك عبدالعزيز ضيفاً على أسرة آل خليفة، في الوقت الذي كان الصاغة وصانعو السيوف منهمكين في تجهيز الأسلحة، ومنهم من أمروا بالسفر إلى عمان والهند والدول المجاورة، لتأمين السلاح. وكان الملك متمسكاً في جميع تنقلاته بهذا السيف الغالي، الذي كان من الموروثات الملكية التي وصلت إلى الملك عبدالعزيز. وخلال زيارته للبحرين قمنا بصيانته وتجديده، من خلال الجراب الخارجي الذي كان من الذهب، فيما كانت القبضة من العاج. وكان الملك عبدالعزيز يتفاءل به كثيراً».

وقال إن هناك أمراً «ربما يجهله الكثيرون، وهو أن السيف الذي يوجد أسفل عبارة التوحيد في العلم السعودي هو دلالة على السيف الأجرب»، مؤكداً أن الأخير استنسخت منه ثلاثة سيوف طبق الأصل، سُلمت إلى الملك عبدالعزيز قبل مغادرته البحرين.

وأضاف أن الملك عبدالعزيز أعطى «الأجرب» لجماعة استجاروا به، فأمرهم بأن يخرجوا إلى البحرين، ويسلموا السيف إلى آل خليفة، وأخبرهم بأنهم ما ان سيروا السيف سيكرمونهم، ويستقبلونهم بحفاوة. وسُلم السيف إلى الشيخ حمد الأول. وهو السيف الذي قال فيه تركي بن عبدالله بيت الشعر الشهير:


طار لكرى من موق عيني وفرّا
وفزيت من نومي طرالي طواري

يوم (ن) كل (ن) من عميله تبرّا
حطيت الاجرب لي خوي (ن) مباري

وله ايضاً :

جلست في غار على الطرق كشاف
على طريق نايف في عليّه

وطويق غرب وكاشف كل الاطراف
وخذيت به وقت وله قابليه

مع الخوي (الاجرب) على كل خواف
في يد شجاع ماتهبى ضويه

وتناقله بعد ذلك حاكم تلو آخر في البحرين، إلى أن وصل إلى الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، عم ملك البحرين، وكان حريصاً عليه جداً. وقال الصايغ: «كان الشيخ محمد بن سلمان يردد دائماً أن هذا السيف شريان دم، يربط آل خليفة بآل سعود. وكان يرى فيه علامات الأخوة والصداقة والمحبة والسلام بين العائلتين الملكيتين. ووضع «الأجرب» في حجرة خاصة، لم يسمح لأحد بأن يقترب منها. وكان يقوم بتنظيفه شخصياً، تكريماً له».

وتتضارب المعلومات والأخبار حول مسمى السيف، فهناك من يرجح أن تسميته تعزى إلى وجود صدأ في بعض أجزائه. وآخرون يرجحون تفسيرات أخرى. لكن التسمية تدل على قدم «الأجرب» وعراقته.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس