كتيب جميل ... أهداني اياه السيد/مساعد مندني ... رئيس جمعية التكافل لرعاية السجناء ... بالكويت ...
الجمعية ... أشهرت حديثا جدا ...
برعاية كريمة من حكومة دولة الكويت ...
دخلنا في حديث طويل ... حول القصص الواقعية ... "التي تشيب لها الرؤوس" ...
والتي يحوي الكتيب منها ( 10 ) قصص ... موثقة ... لأناس ...
كانوا يعيشون ... الحياة الرغيدة ...
فتقلب بهم ... بعض الأقربين منهم ...
فانقلبت حياتهم ... الى جحيم ...
والكتيب ... عبارة عن ... "دليل عملي" ... لحماية الشخص من ... "مكر" ... الأقارب ... فضلا عن ... العقارب
يقول السيد مساعد
رأيت في السجن ... أحدهم (وهو رجل كبير بالسن) ...
يقبع في زاوية منعزلة ... ومنعزلا ... عن باقي المساجين ...
سألته: عمي ... ما حكايتك ؟ وما الذي أوصلك الى هنا ؟
فرد عليه بلهجة ملؤها الأسى:"جليل الحيا ... (أي قليل الحياء) ... أسود الوجه ... الله لا يسامحه"
فلما استفسرت عمن يقصد... ؟
أجاب: إنه ... ولدي ... !!
ما حكايتك ... يا عم ؟
"اسمعوها" ... والله إنها لحكاية عجيبة ...
كان (أبو عبدالرحمن) ... وهذه كنيته ... حريصا على العبادة ... حمامة مسجد ...
بين البيت ... والمسجد ...
سعيدا مع أسرته ...
وكان دخله يكفي لتأمين حياة كريمة له ولهم ...
لا يعرف الديون ولا الأقساط ...
ولم يكن يدري ... أن أحد أفراد أسرته ... يسير في طريق ... وعر ...
ابنه البكر ... الذي اختار رفاق السوء ... وسار تبعا ... لهواهم ...
لم يكفه المصروف الذي يعطيه اياه والده ...
فاستخف به ... رفاقه ... فطلبوا منه الكثير ...
والكثير ...
حتى لم يعد يطيق ... أن يفارق رفاقه ... أو ... "يفارقوه" ... إن لم يعطهم ...
لزوم ... الحفلات ... والسيارات ... والمطاعم ... و ... و ... و ...
فبدأ يختلق الأسباب الوهمية ... ليطلب من أبيه أن يعطيه ... فبصرفه على "حضرات رفاقه" ...
لم يكن والده ... يظن ... مجرد ظن ... " وليته ظن" ... أن ابنه الحبيب ... يكذب عليه ...
فقد ربى أولاده على التقوى والأمانة ... والصدق ...
فأشار عليه ... "شيطان رفاقه" ... أن مادمت لا تستطيع أن تأخذ من مال أبيك ... أكثر ...
فإليك بالفكرة ... "الجهنمية" ...
أقنع والدك ... أن يكفلك ... لشراء سيارة من إحدى الوكالات ...
ثم يقوم حضرات الرفاق ... ببيعها ... والتمتع بفلوسها ...
رد الولد عليهم: لكن سيسألني أبي ... أين السيارة ... ؟
فكان الجواب حاضرا ... أنت لن تشتري واحدة ... بل 3 سيارات ... !!
تبيع اثنتين ... لنتمتع بفلوسهما ... وتبقي الثالثة ...
وما أدرى والدك ... عن المعاملات ...؟
فهو مطلوب منه أن يوقع على أوراق ... كثيرة ... كعادة شركات السيارات ...
للكفالة ...
ثم ... ينتهي كل شيء ... وتفضل ياعم السيارة الجديدة ...
وفعل ...
ولم يدر ... أن ابنه ... كان يقوده ... بنفسه ... الى "هاوية" ...
طبعا ... الوالد ... كان سعيدا جدا ... لسعادة ولده ...
ولم يدر في خلده ... بتاتا ... ما يخبأ له ...
باختصار ... اتصل به مخفر الشرطة ... للحضور ... لتسوية الديون المتراكمة (قيمة 3 سيارات) ...
الشركة تقول ... ادفع ... وإلا ... !!
لم يستطع دفع المبلغ ... وليس بإمكانه ...
فصدر قرار المحكمة ... بسجنه ...
فأخرجوه ... من منزله ... مكبلا ...
ذاك العزيز ... حمامة المسجد ... يخرج أمام الناس ... مكبلا ...
ودمعه تنزل ... متثاقله ... من عينه ...
بوعبدالرحمن ... التقاه السيد/مساعد ... بعد عدة أشهر ...
في السجن ... على "ويل تشير" ...
ومسح دمعته ...
وقام مشكورا ... من خلا ل جمعية التكافل الكويتية ... بالعمل على إجراء "تسوية" ... مع الدائنين ...
وأطلق سراحه ... بفضل الله ...
هذه واحدة ... من عشر قصص ... حقيقية ... وغيرها المزيد ...
يبقى ... لمن يريد المزيد ... ولمن يريد المساهمة ...
ولمن يمكن أن يؤسس مثل هذه الجمعية في بلده ...
موقع الجمعية ... www.altakaful.com
والخط الساخن لهواتفها ... 6111373 ... وكذلك ... 9422772 ...
والخط المباشر ... 2527434
آسف للإطالة ... ومع خالص التحية