[معلومات العضو الجـــــــــآدل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ أحاول أن أستوعب وأفهم التناقضات السويسريه حول قانون الحريه التي تذهب العقل لمن يعتقد أن الأمور تسير في سياقها العقلاني,وهي تأخذ شكل أخر بعيد كل البعد عن العقل والواقع.بل يتنافى مع أرض الواقع! قبل اسابيع سمعنا عن جلسات في محاكم سويسرا حول استفتاء لمنع بناء المآذن.خرجت المحكمة السويسرية بتصويت الأغلبية 57.5% برفض السويسريين بناء المآذن.وبالرغم من ان التصويت للأغلبية .الا ان السويسريين وضعو أنفسهم في مأزق لايحسدون عليه بقبولهم هذا التصويت.فهي تعكس منظور سلبي للدول التي تنادي بالحرية.كيف تنادي بالحرية وتزعم بأنها تطبق قوانين الحريه وهي لاتؤمن بحق الأنسان في أختيار مكان عبادته.وعلى الرغم بختلاف المبررات فى الشارع السويسري من مخاوفهم من الأسلام المتطرف, او من المد الأسلامي الذي بدأ يهدد ابواب الغرب واعتناق الكثير منهم للأسلام .الا أن هذا الأجراء الذي قامت به مرفوض من منطلق مبدأ الحريه.فالمسلمون السويسريون مواطنون مثلما عليهم واجبات فى المقابل لهم حقوق.ومن ابسط حقوقه أن يمارس عبادته فى المكان الذي يتناسب مع دينه.فكيف لدولة مثل سويسرا عانت من الأنقسامات والعنصريه ترجع للماضي بعد تطبيق قانون الحريه والمساواه ! لكن من يأتي ويقول لي كيف نطالبهم ببناء المآذن ونحنُ نرفض بناء الكنائس او المعابد في بلادنا ؟؟ أقول له ببساطه :اننا لم ندعي الحريه الواهيه ولم ندعي الحريه المبطنه التي لم تلبث وانكشفت لنا عن خفاياها.كذلك نحنُ وضعنا من البدايه اساسيات للحريه الخاصه بدولتنا لم نغيرها في يوم وليلة.كما هو الحال في سويسرا التي كانت تنادي بالحريه بمفهومها العام وتطالب بحقوق الأنسان الخاص.. أي عقل سوي يقبل هذا التناقض الغربي! لكن هناك عدة تساؤلات يفرضها العقل .. هل يعقل أن الحريه الخاصه تخضع لمعايير الأكثريه والأقلية ؟!! هل هذه الحريه التي يُنادي بها الليبراليين ؟!! وأخر كلامي هو قول الله تعالى. ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) بقلم : الجـــآدل تحيتي للجميع