هنا الشعر الحقيقي , وهنا المواضيع التي تستحق نظم القصائد .
قصيدة أعتبرها وبدون مجاملة أو مبالغة : من معلقات الشعر في العصر الحالي .
أتحفظ فقط على وصفها بملحمة الأنصار :
فصحيح أنها تحدثت عن الأنصار ومآثرهم الخالدة بشكل غير مسبوق , وبكثير من التفصيل الجميل
إلا أنها لم تقتصر على ذلك فقط , فقد تطرقت إلى عدة مواضيع مختلفة أجاد
الشاعر أيّما إجادة في الربط بينها بإتقان , وفي تناول كل موضوع من
كافة الجوانب بصورة تدعو للدهشة والإنبهار .
أما قول الشاعر :
وبعض القوافي لو تكرّر لـي العذر...ألقاف شـاب وفـي الصـدر دنـدان
فحسب علمي أن أهل النقد والأدب يجيزون تكرار القافية بعد البيت السابع ,
فمن باب أولى السماح بذلك في قصيدة وصلت أبياتها 134 بيتاً , كل بيت فيها عن قصيدة .
نحن _ كمتذوقين _ لانريد من الشعراء عدم تكرار القوافي , نريدهم فقط أن
يكتبوا شعراً بهذا المستوى الراقي موضوعاً وصوراً وألفاظاً وتركيباً .
فلله درّ الشاعر ابراهيم بن عبدالرحمن بن ذيب آل عريمة الودعاني على هذه
المعلقة النادرة , ولافض فوه, وكل الشكر والتقدير لك أخي ابن ذيب على
نقلها لنا , وانقل له _ مشكوراً غير مأمور _سلامنا وإعجابنا وحرصنا على رؤية المزيد من قصائده .