السؤال: بارك الله فيكم ما حكم قراءة البسملة قبل فاتحة الكتاب أثناء الصلاة؟
الجواب
إن كان يريد السائل ما حكم قراءتها جهراً الصحيح أنه لا يشرع قراءتها جهراً وأن الإسرار بها أفضل لأن هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن إن جهر بها أحياناً فلا حرج وإن كان يريد قراءتها سراً فإن قراءتها سراً سنة على القول الراجح لأن القول الراجح أنها ليست من الفاتحة بل إنها أي البسملة آيةٌ مستقلة تكون في أوائل السور ما عدا سورة براءة وليست من الفاتحة بدليل حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي نصفين وإذا قال اهدينا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل وهذا الحديث يدل على أن أول الفاتحة هو الحمد لله رب العالمين ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يجهر بالفاتحة في الصلاة الجهرية ولا يجهر بالبسملة وهذا دليلٌ آخر على أن البسملة ليست من الفاتحة ولكن قراءتها سراً سنة نعم.
بن عثيمين رحمه الله تعالى
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2805.shtml
======
المقدم: بارك الله فيكم مستمع من السودان أبو جديد يقول في هذا السؤال ما حكم قراءة البسملة قبل فاتحة الكتاب أثناء الصلاة؟
الجواب
قراءة البسملة قبل الفاتحة أثناء الصلاة إن كان السائل يريد الجهر بها فالصحيح أن عدم الجهر بها أفضل من الجهر بها وإن جهر بها الإنسان أحياناً فلا بأس إذا لم يحصل تشوشاً على المصلين وإن كان يريد قراءتها سراً فإن العلماء مختلفون في وجوب قراءة البسملة فمن قال إنها من الفاتحة قال لا بد من قراءتها وجعلها إحدى آيات الفاتحة ومن قال إنها ليست من الفاتحة قال إن قراءتها سنة سنة وليست واجبة والقول الراجح أنها ليست من الفاتحة لحديث أبي هريرة الثابت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله أثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين قال الله مجدني عبدي وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال الله هذا بيني وبين عبدي نصفين وإذا قال اهدينا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل وهذا الحديث يدل على أن البسملة ليست من الفاتحة لأنه لم يذكر لم يذكرها ويدل لذلك أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجهر بها ولو كانت من الفاتحة لجهر بها حين يجهر بالقراءة ولأنها ليست آيةً من السور الأخرى فهي كذلك في الفاتحة إذا لا دليل على تخصيص الفاتحة بأنها جزءٌ منها أو بأنها آيةٌ منها نعم.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2854.shtml
============
السؤال: بارك الله فيكم هذا السائل عبد الله أحمد من العراق بغداد بعث برسالة يقول في سؤاله الأول فيها هل تكفي الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند قراءة الفاتحة في الصلاة أم أنه لا بد من الإتيان بالبسملة وإذا استعذت وبسملت للفاتحة فهل تبسمل للسورة أو السور التي بعدها في الصلاة أم أنه لا بد من البسملة في قراءة كل سورةٍ بعد الفاتحة في الصلاة وإن تعددت السور التي نقرؤها في الصلاة. ؟
الجواب :
التعوذ بالله من الشيطان الرجيم مشروعٌ عند كل قراءة كلما أردت أن تقرأ شيئاً من القرآن في الصلاة أو غير الصلاة فإنه مشروعٌ لك أن تقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لقوله تعالى (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) أما البسملة فإن كنت تريد أن تبتدئ السورة من أولها فبسمل لأن البسملة آيةٌ فاصلةً بين السور يؤتى بها في ابتداء كل سورة ما عدا سورة براءة فإن سورة براءة ليس في أولها بسملة وعلى هذا فإذا أردت أن تقرأ الفاتحة في الصلاة فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم أولاً ثم اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وقد اختلف أهل العلم في البسملة في الفاتحة هل هي من الفاتحة أم لا؟ فذهب بعض أهل العلم أنها من الفاتحة ولكن الصحيح أنها ليست منها وأن أول الفاتحة هي (الحمد لله رب العالمين) لحديث أبي هريرة الثابت في الصحيح إن الله تعالى قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال (الحمد لله رب العالمين) قال الله تعالى حمدني عبدي وإذا قال (الرحمن الرحيم) قال الله أثنى علي عبدي وإذا قال (مالك يوم الدين) قال الله تعالى مجدني عبدي وإذا قال (إياك نعبد وإياك نستعين) قال الله تعالى هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل وإذا قال (اهدينا الصراط المستقيم) قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل وعلى هذا فتكون الفاتحة أولها الحمد لله رب العالمين وهي سبع آيات الأولى (الحمد لله رب العالمين) الثانية (الرحمن الرحيم) الثالثة (مالك يوم الدين) الرابعة (إياك نعبد وإياك نستعين) الخامسة (أهدينا الصراط المستقيم) السادسة (صراط الذين أنعمت عليهم) والسابعة (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) أما على القول بأن البسملة منها فإن أول آيةٍ هي البسملة والثانية (الحمد لله رب العالمين) والثالثة (الرحمن الرحيم) والرابعة (مالك يوم الدين) والخامسة (إياك نعبد وإياك نستعين) والسادسة (أهدينا الصراط المستقيم) والسابعة (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) ولكن الراجح أن البسملة ليست من الفاتحة كما أنها ليست من غيرها من السور.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2372.shtml
بن عثيمين رحمه الله تعالى