النصر بلا أنياب وبرعونة الأداء يتعادل مع صور في خليجية الأندية
الزيلعي الذي سجل هدفاً وأهدر فرصاً محاصر بين لاعبي صور أمس
أبها: الوطن
واصل النصر مسلسل عروضه الهزيلة التي كانت العنوان العريض لأدائه أمس أمام ضيفه صور العماني في إطار المجموعة الثانية لبطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري الـ25، خرج من إستاد الملك فهد الدولي متعادلاً مع ضيفه (2/2) بعدما قدم لاعبوه فاصلاً من العشوائية الكروية, تخللتها رعونة في الأداء أطاحت بحزمة من الفرص التهديفية الحقيقية التي لاحت لمهاجميه خالد الزيلعي ومحمد السهلاوي.
وبدأ النصر بالتهديف عن طريق خالد الزيلعي (د 24), ليتعادل صور عن طريق سليم الداودي (د39)، قبل أن يرجح سعد الحارثي الكفة النصراوية من جديد بهدف (د54) ليعود صور للتعادل مرة ثانية بواسطة ماهر العريمي (د64).
وبصوت واحد, انهالت جماهير النصر بالصيحات على جميع لاعبي الفريق, مع إطلاق صافرة نهاية الشوط الأول, معلنة رفضها للأداء السلبي الذي قدمه اللاعبون على مدار 47 دقيقة أمام منافسهم المتواضع.
ومنذ الدقائق الأولى للمباراة, رفع الفريق الضيف راية الاستسلام أمام النصر, خاصة بعد فرصة التهديف الأولى التي لاحت أمام المدافع أيدير وأبعدها الحارس العماني لترتد لحسام غالي الذي سدد وأخرجها المدافع من قلب المرمى.
ودون أدنى نزاع من صور العماني, امتلك فريق النصر الكرة بشكل شبه مطلق وسط الملعب, إلا أن معظم تمريرات لاعبيه اتسمت بالسلبية لتنتقل الكرة بشكل عرضي يميناً ويساراً ثم تنتهي بمحاولة خاطئة للاختراق.
وبعد 10 دقائق مرر غالي كرة (لوب) من خلف دفاع صور إلى فيجاروا الذي وجد نفسه مواجهاً للمرمى قبل أن يفسد الفرصة بسوء سيطرته على الكرة.
وبعد دقيقة ومن إصرار نصراوي على إحراز هدف التقدم أمام منافسه السهل للغاية, مرر فيجاروا لخالد الزيلعي منفرداً فسدد فوق العارضة برعونة شديدة.
ومع استمرار البحث عن الهدف النصراوي, يترجم الزيلعي تمريرة إبراهيم غالب في العمق الدفاعي لينفرد ويسددها (لوب) فوق الحارس لتسكن الزاوية العليا اليسرى لصور محرزاً الهدف الأول.
وعلى مدار 15 دقيقة شهد أداء الفريقين تواضعاً ورعونة وسلبية, حتى أتت الدقيقة 39, عندما أهدر محمد السهلاوي انفراداً على طريقة الزيلعي, قبل أن يفاجئ حارس النصر خالد راضي الجميع عندما سقطت كرة (ميتة سهلة) من بين يديه لتجد قدم مهاجم صور سليم الداودي ليدرك التعادل لفريقه.
وبنفس وتيرة الشوط الأول, دخل النصر الشوط الثاني مهاجماً وباحثاً عن هدف التقدم من جديد, وبعد دقيقتين أهدر الحارثي أغلى الفرص الخاصة به عندما استقبل كرة أخطأ فيها الحارس العماني, ليسددها الحارثي برأسه بنية أن تعبر فوق الحارس الذي وجد الكرة بين يديه, لتبرهن هذه الفرصة عن عدم جاهزية الحارثي بدنياً.
وأنعشت الفرصة ذاكرة التهديف عند الحارثي, ومن أول كرة استلمها من تمريرة فيجاروا العرضية, استقبلها بخبرة, وسددها محرزاً هدف النصر الثاني (د 54).
ومال الأداء النصراوي من جديد للسلبية والرعونة, وتمر الدقيقة تلو الأخرى حتى تحدث المفاجأة الثانية, ومن ركلة ركنية يضرب دفاع النصر مثلاً سلبياً في التمركز عندما تقدموا بشكل جماعي وكأنهم ينصبون مصيدة التسلل, لتمر الكرة الركنية خلفهم على رأس مهاجم صور العريمي ليسكنها مرمى راضي في الدقيقة 64.
ولم يشهد نصف الساعة الأخير من المباراة بعيداً عن عشوائية الأداء النصراوي وعنترية (الحواري) للمهاجمين الزيلعي والسهلاوي كرة قدم جاءت جماهير النصر إلى ملعب المباراة لمشاهدتها, ولولا عدم التوفيق الذي صاحب فريق صور في الثواني الأخيرة للقاء, عندما انحرفت تسديدة مهاجمه سليم إلى خارج المرمى النصراوي, لخرج فائزاً باللقاء.