بارك الله فيك أخي العزيز...وجزاك الله ألف خير على هذه الغيرة...وأسأل الله العلي القدير
أن ينفع بك عباده ...ويجعلها في ميزان حسناتك....
وإسمح لي بهذه المداخلة البسيطة....
عزيزي الأسير يجب أن يكون لنا دور جميعاً وأقصد هنا جميعاً الأم والأب المربيين والمربيات
الإعلاميين...أهل العلم ...والإصلاحيين والدعاة وغيرهم...ممن يستطيعون عمل أي شيء...
دورنا التصدي لهؤلاء الذين يعملون في الخفاء ...لأغراض في الأساس تخدم الكيان
الصهيوني أولاً وآخراً...فهم يسعون دائماً إلى القضاء علينا بشتى الأساليب يدخلون
إلينا عن طريق قوتنا وعدتنا يريدون إضعافنا عن طريق الشباب ...
ودورنا كبير وعظيم ...ليس فقط أن نستنكر ونعيب عليهم تصرفاتهم ...بل نساعدهم
وننتشلهم من طريق الضياع ...
لابد أن تكون هناك توعية ...وليست فقط حبر على ورق وإنما تُترجم إلى حقيقة وواقع
نراها أمامنا ...
والقدوة الحسنة هي من أفعل الوسائل وأقربها للنجاح وأكثرها فاعلية ...
إن القدوة الصالحة عنصر رئيسي له أهمية كبيرة في تغيير هذه الأمور الدخيلة
وهناك جوانب أخرى يجب مراعتها في النصح والإرشاد إلا أن هذه الجوانب الأخرى
لا تؤتى ثمارها أيضا بغير القدوة الصالحة ، بل قد تأتي بثمار عكسية إذا وجدت القدوة
السيئة .
لقد كان صلى الله عليه وسلم أكبر قدوة للبشرية في تاريخها الطويل وقال تعالى
" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "
الإكثار من عمل المحاضرات والندوات الدينية والتي تتحدث عن هذه الأمور الدخيلة علينا
عمل برامج مكثفة في القنوات الدينية تنبذ هذه التصرفات ...وتصف شكلها الحقيقي...
عمل حملات في المدارس الخاصة بالبنات والأولاد....توضح لهم مساوئ تقليد الغرب
وأن ديننا الإسلامي حرم ذلك في الآيات والأحاديث الشريفة..مستخلصها من
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم)
ونحثهم وننصحهم ونوجههم ...بأن الشريعة تحرم تشبه المسلمين بالكفار ،
سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصة بهم .
وهذه قاعدة عظيمة في الشريعة الإسلامية ، خرج عنها اليوم - مع الأسف - كثير من
المسلمين ، جهلا بدينهم ، أو اتباعا لأهوائهم ، أو انجرافا مع العادات والتقاليد المخالفة للشرع.
عبَدْ اللَّه بنْ عمَرْوِ بنْ العْاَص رضي الله عنهما قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
علَيَّ ثوَبْيَنْ معُصَفْرَيَنْ ، فقَاَل : ( إنِّ منِ ثيِاَب الكْفُّار فلَا تلَبْسَهْاَ )
فعلَّل الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن لبس هذه الثياب بأنها من لباس الكفار
وغيره من الأحاديث الشريفة والآيات الكريمة والتي نرددها على مسامع الشباب والبنات
وهناك أمر مهم جداً وهي عدم السماح لمثل هذه الأزياء الفاشلة بأن تدخل إلى الأسواق
فإذا مُنعت من الأسواق فلن يستطيع الشباب والبنات شرائها إلا إذا اشتروها من الخارج
ولا يستطيع الجميع أن يحصل عليها..وبذلك نضمن حصر لبسها ...
يجب أن نتكاتف جميعاً ...للتصدي لهم...ولا نيأس ولا نتعب ولا نمل بل يجب أن نستمر
ونستمر في العطاء...لهم...حتى نصل للغاية المنشودة...ونعود بهم إلى الطريق الصحيح
بارك الله فيك أخي العزيز وجعلها في ميزان حسناتك يارب...