السلام عليكم ورحمة الله
نحن جميعاً على هذه الأرض كالقمر ... لكن أليس للقمر
جانب مظلم لا يضيء إلآ إذا تعرض للشمس ...
إذاً بالإمكان أن يضيء الجانب المظلم لدينا وليس بالضرورة
أن يبقى مظلماً ...
ليس من البشر من لم يخطيء ... ولن يكون إنسانٌ من
ظن نفسه أنه لم ولن يخطيء يوماً ...
بشر ... توسط خلق الله تعالى ... فلا هو من الملائكة
القائمين الراكعين الساجدين الذاكرين إلى أن تقوم
الساعة ... ولا هو من الكائنات التي حوله والتي تحيا لتأكل
وتشبع وتنال غريزتها في الحياة بكل طمع ... ولن تكون
مسؤولة عما فعلت في حياتها ...
أما نحن البشر ... فإننا نحمل صفات بين هذا وذاك ... فلدينا
الجانب المضيء في حياة كل منا بما يعمله من خير ويفعله
من طاعات وعبادات ودعوة للخير والفضية وإبتعاد عن
مواطن الهوى والرذيلة ... ومن يتجاوز ذلك إلى أن يكاد
يوصف بالملائكة لما يستمر عليه من عمل متواصل
ودؤؤوب للطاعات ..
ومنا من يستجلب لنفسه شيءٌ من غريزة الكائنات في
حب التملك والانزواء نحو أماكن لا تليق بكرامته كإنسان
فضله الله تعالى على بقية الكائنات ... حتى ليكاد يوصف
البعض منا بالحيوان ( أكرمكم الله تعالى ) من شدة
إنغماسه في الملذات والهوى ...
إذاً كلنا في هذا الكون من البشر أقمارٌ تمشي على
الأرض ... فمن سار على الطاعة والأخلاص والمحبة
والتعاون مع الآخرين في هذه الحياة ظهر الجانب المضيء
في حياته وبث نوره على الآخرين ...
ومن اختار طريق الهوى فقد هوى إلى أسفل طبقات
البشر وصار له مكان بين الكائنات التي من حوله ...
وبالتالي أظلم حتى الجانب المضيء في حياته . وساد
الظلام على من حوله ...
فليكن الضياء هدف نحققه لأنفسنا ولللآخرين من حولنا ...
ولنحاول ان نبعث إشعاعات النور على الجانب المظلم في
حياتنا ... لنسعد ونرتقي بكل خير وآمان ...
لأبناء العرب أرق وأجمل تحية