أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن سكان المملكة والعالم أجمع سوف يشاهدون مساء الجمعة 23 شعبان وقوع كوكب المشترى في أقرب نقطة له من الكرة الأرضية أو ما يعرف بالتقابل.
وقالت الجمعية إن هذه الظاهرة تحدث عندما يقع كوكب المشترى أو أحد الكواكب الخارجية على خط واحد مع الأرض والشمس ويكون عندها أقرب ما يكون من الأرض ساطعاً كما لم يسطع من قبل ويشاهد على أحسن حال عند منتصف الليل.
وبينت أنه وعند وقوع المشترى في التقابل سوف يبدأ الانتقال من سماء الصباح إلى المساء. وسيكون قطره الزاوي 48.9 ثانية قوسيه. ويعتبر هذا أفضل توقيت لرصد وتصوير الكوكب وأقماره.
وأوضحت أن كل ما يتعلق بكوكب المشترى يدعو للغرابة، فهو يقع على بعد خمسة أضعاف بعدنا عن الشمس، ولكن وعلى الرغم من ذلك فهو يحتل المرتبة الثانية بعد كوكب الزهرة من حيت شدة لمعانه؛ وذلك يعود لحجمه الكبير الذي يساعد في عكس كمية كبيرة من ضوء الشمس وهو من الضخامة بحيث إنه إذا جمعت جميع الكواكب الأخرى معاً فإنها لا تصل إلى حجمه وهو من الكبر بحيث إنه يتسع لألف كرة أرضية، ورغم ضخامته إلا أنه يدور حول محوره أو نفسه في نحو تسع ساعات فقط. ولذلك فهو أسرع الكواكب جميعاً. كما أن له جاذبية كبيرة تؤثر في الكواكب القريبة منه زحل والمريخ.
وأشارت الجمعية إلى أنه إذا ما تم رصد الكوكب من خلال تلسكوب متوسط الحجم، فإنه سوف يبدو كبيراً كالقمر، إضافة إلى ملاحظة أشرطة متعددة الألوان والبقعة الحمراء الكبيرة وغيرها من المشاهدات العابرة. أما إذا ما تم رصده من خلال المنظار الثنائي العينية "الدربيل"، فإنه سوف يظهر كنجمة كبيرة وحولها أربعة نجوم صغار يتغير موقعها من ليلة إلى أخرى، وهذه النجوم هي الأقمار الأربعة الكبيرة له.
جدير بالذكر أن كوكب المشترى يمكن رصده حالياً عقب غروب الشمس في الأفق الجنوبي الغربي، وهو يبدو للناظر من خلال العين المجردة على هيئة نجمة بيضاء اللون في غاية اللمعان؛ إذ يبلغ لمعانه – 2.9 ماغ ويظل مشاهداً طوال الليل.