هذه قصيدة :
الشاعر / محمد العسيلي رحمه الله يرثي بها نفسه قبل وفاته بشهر....
الناس ناموا وانـا العبـرات اجاذبهـا=جذب الدلي من معين وردها إحيامـي
بيـديـن بــدو مشافـيـح تناهبـهـا=في نقضت الجزو والماء وردة إزحامي
اشوف وانكـر مـن الدنيـا مذاهبهـا=تضرب بنا امواجها في بحرها الطامي
ياكثـر روعاتهـا وقـسـوة تقلبـهـا=وما طاب فيها من الأحـوال مادامـي
اللي من أول اركوبـه فـوق غاربهـا=ماحصل اردوفها والمشـي درهامـي
تستدرج اهل الأمانـي فـي مكاسبهـا=لكن هيهات تصـدق فيهـا الأحلامـي
ومن صدق الريـح واعيونـه يكذبهـا=كنه يقـارن غبـاه بفرصـة الرامـي
تمـر الأيــام ماكـنـي مجربـهـا=من تضحكه يوم يبكي باقـي العامـي
يالله يالله تكـفـيـنـا نـشـايـبـهـا=ياواحد عـن قضايـا الخلـق مانامـي
ياعالـم غـيـب نفـسـي لاتعذبـهـا=وتجعل لها حجة من نـور الإسلامـي
نفس ما باقي لهـا إلا شـوف طالبهـا=والموعـد المنتظـر تدنيـه الإيامـي
لنـا مواعـيـد مانـقـدر إنجنبـهـا=توقيتها محكـم فـي وقتـه إحكامـي
تـرم المنايـا ولاتخطـي مضاربهـا=ومن صوبته سهـوم المـوت ماقامـي
ساعـة حيـات إليـا وقفـة عقاربهـا=الروح تصعد ويبقى جرحـي الدامـي
والمـوت ماتصلـح ارواح يخربـهـا=با أترك الزوج و الأطفـال الأيتامـي
يالوعـة النفـس مـن فرقـا حبايبهـا=ومن طول فرقا تعثر فيهـا الأقدامـي
لابـد مـن رحلـة مايعـود غايبـهـا=وعن الحقايق تواري كـل الأوهامـي
معـي الوثايـق مختـمـة قوالبـهـا=وأخاف مـن نقطـة التفتيـش قدامـي
في مفترق طـرق ياكافـي مصايبهـا=احد الطريقين واحـد منهـن إلزامـي
اما مع أهـل اليميـن وعـز جانبهـا=ولا مع أهل الشمال وشرهـا الحامـي
رحمـاك رحمـاك يامـذري هبايبهـا=يا وامر المسلمين بوصـل الأرحامـي
دعـوة طريـح الخطايـا لاتخيبـهـ=اانا ضعيف الوسايل والهـدف سامـي
إليا وردت النفـس ناضبـة مشاربهـا=يالله من شربة تقطـع ظمـا الظامـي
واجيرنا مـن الجحيـم وحـر لاهبهـا=وانت الذي من لجا بحماك ما يضامـي