أبلغ وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة
سفير ايران لدى بلاده حسين أمير عبد الليهان
احتجاج بلاده على التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الايرانيين
والتي 'تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين'.
وأكد الوزير البحريني خلال لقائه بالسفير الايراني أن
'التصريحات الاخيرة لعدد من المسؤولين الايرانيين
تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين
ومع ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي
والقوانين والاعراف الدولية التي تؤكد على الاحترام المتبادل
بين الدول وعدم المساس بها'.
وجاء لقاء السفير الايراني على خلفية الكلمة التي ألقاها
حجة الاسلام علي أكبر ناطق نوري رئيس التفتيش العام
في مكتب قائد الثورة الاسلامية خلال الذكرى السنوية
لانتصار الثورة الايرانية في جامع الامام الرضا بمدينة مشهد
والتي تطرق فيها الى
'تبعية البحرين لايران' واصفا اياها أنها 'كانت في الاساس المحافظة
الايرانية الرابعة عشرة
وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني'.
وسبق لوزارة الخارجية البحرينية أن طلبت ايضاحات
من سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في المملكة بتاريخ 4 شباط (فبراير) 2009 على خلفية تصريحات ممثل مقاطعة عيلام الايرانية في البرلمان الايراني
بتاريخ 27 كانون الثاني (يناير) 2009 حول 'مزاعم بشأن تبعية مملكة البحرين لايران، وتشكيكه في دور الامم المتحدة في ضمان سيادة مملكة البحرين'.
وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية
دان الاربعاء تصريحات للمفتش العام الايراني وقال ان بعض
السياسيين الايرانيين 'طامعون' و'مسكونون بأحلام التوسع على اراضي الغير'.
واضاف العطية' كيف يعقل ان تكون دولة كاملة السيادة عضو في الامم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي جزءا من اراضي الغير، الا اذا كان الجهل الفاضح بالتاريخ والجغرافيا والمواثيق والاعراف الدولية هو السمة التي يتصف بها اولئك الطامعون'.
كما هاجم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
امس التصريحات الايرانية التي تمس بسيادة مملكة البحرين
على اراضيها.
وقال إن 'البحرين دولة عربية عضو في جامعة الدول العربية
وهي دولة ذات سيادة لا يؤثر فيها مثل هذا التصريح أو ذاك'.
واضاف أن 'أي مساس بأي دولة عربية من أي طرف نحن نرفضه
وهو مسألة غير مقبولة'.
وأكد موسى أن مثل هذه التصريحات تضر ضررا بالغا، وتساءل
'هل هؤلاء الذين أدلوا بهذا الكلام مجرد آراء فردية أم مسألة توجه جديد.
..إذا كان توجها جديدا فنحن نعتبره أمرا خطيرا'