::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الله يخلي لنا الدلوخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2009, 06:20 PM   #1
 
إحصائية العضو







الظافر غير متصل

الظافر is on a distinguished road


:r-r-2-: الله يخلي لنا الدلوخ

صدق الفنان المبدع راشد الشمراني في مقولته الشهيرة :

" الله يخلي لنا الدلوخ "، والتي أطلقها في مسلسل " بيني وبينك "

للتعبير عن امتنانه وشكره وعرفانه لله سبحانه وتعالى

أن قسَّم الأرزاق والعقول فسخَّر الدلوخ لغير الدلوخ .

هذه المقولة صادقة تماماً وواقعية جداً .

لن أتتبع مجالات صدقيتها وواقعيتها ، بل سأركز على مثال واحد فقط ،


وهو دور الدلوخ غير المحدود والمجاني في دعم القنوات الفضائية !

هل هناك ما هو أحلى في هذا العالم من الدلوخ بالنسبة لملاَّك القنوات الفضائية ؟

الجواب قطعاً لا. وأنا والله وبصدق شديد أعجب وأستغرب أن تصل الدلاخة

في بعض الناس إلى قيعان لا يمكن بلوغها إلا بشق الأنفس!!

لا شك أن القنوات الفضائية اليوم باستثناء قناة الجزيرة تعتمد

المنهجية التجارية الربحية في تسيير أمورها ، وهي في سبيل هذا

على استعداد لاجتراح أكبر قدر من الموبقات مثل : الإغراء الجنسي ،

والإثارة ، والنصب والاحتيال ، والغش والخداع ، وبيع الوهم والتضليل.

قبل حوالي سنة من الآن صرَّحت الإعلامية سميِّة الشيباني
التي كانت تعمل في إذاعة بانوراما إف إم التابعة لمجموعة إم بي سي
أن الإدارة كانت تقوم بالضغط على المذيعات اللواتي يُقدِّمن البرامج
المنوعة المباشرة على الهواء فتأمرهنَّ بالتغنج والدلع والإغراء

لكسب أكبر عدد ممكن من رسائل المراهقين والمراهقات

الذين هم العمود الفقري الربحي لأي برنامج ! ولا أعتقد أننا في حاجة
إلى تصريح السيدة سمية لنكتشف هذه الحقيقة الفاقعة،
فالأمر أوضح من أن يوضَّح.

ومع كل أسف لا تنفك هذه البرامج وهذا النوع من المذيعين والمذيعات
السفلة ينجحون في اصطياد ضحاياهم مما يثبت أن
"الدلوخ" موجودون وبكثرة ، أكثر من الهم على القلب...

أذكر أن قناة العربية ، وهي إحدى القنوات التي وبكل أسف وضعت في
الآونة الأخيرة مهنيتها على الرف وفضَّلت الربحية عليها، قدَّمت برنامجاً
صباحياً وكان المذيع يسأل زميلته المذيعة : ما هي نتيجة مباراة المنتخب
السعودي بالأمس ؟ ( رغم أنهما غير سعوديين ) ، ثم تجيبه زميلته بالإجابة
المتفق عليها : لا أدري. فيقول بصفاقة يُحسد عليها موجهاً كلامه للجمهور :
حدا يخبرنا على النتيجة من الإخوة المشاهدين فيرسل رسالة
( مدفوعة الأجر بطبيعة الحال ) على الرقم الموجود عالشاشة!

أتفه من هذا وهذه

تلك المذيعة التي تُقدِّم برنامجاً منوعاً في بانوراما نفسها ،
فتقول للمراهقين والمراهقات الدلوخ :
" لمن تصوتون كي تكون نجمة الأسبوع ،الفنانة أحلام أو الفنانة نوال الكويتية؟
أرسلوا تصويتكم على الرقم 888 إلى آخره...
فتنهمر الرسائل على البرنامج كالمطر
(لا ينفي هذا أن يكون بعض الرسائل المقروءة هي تلفيقات
من لدن الكونترول لتحمية الجمهور أو الدلوخ إذا أردنا الدقة)،
ثم تجد المذيعة تنادي محبي نوال الكويتية إلى دعم فنانتهم
المفضلة لأن محبي الفنانة أحلام شادين حيلهم ويرسلون ترشيحات كثيرة لها
، وهكذا تستمر هذه المذيعة السافلة التي باعت ضميرها وأمانتها
في النصب والاحتيال على المراهقين والمراهقات من الدلوخ الذين
يُصدِّقون أن أحلام ونوال الكويتية ينتظرون على أحر من الجمر
دعمهم ومشاركاتهم من خلال الرسائل !

والبرامج من هذا النوع كثيرة وقد تفوقت بها وبشكل يدعو للإعجاب
قنوات الإم بي سي المشاهدة والمسموعة ، ولا تهون قنوات
الشيخ الورِع صالح كامل !

وليس أدلخ من هؤلاء سوى أولئك الذين يتابعون قنوات الشات المسجاتية
(من مسج وليس مساج، مع أن الأمر لا يختلف كثيراً لدى هذه القنوات).
فيُصدِّقون أن البنت صاحبة نِك " المزيونة " التي يمطرونها برسائلهم الشاتية
تحبهم وتهيم بهم وأنَّها عمَّا قريب معطيتهم رقمها الجوَّال ، دون أن يدروا أن
"المزيونة" فحلاً يقف الصقر على شواربه والتيس على زنده ،
وأنَّهم لن يحصلوا من هذا "المزيون" سوى على تراب!

ما يؤسف له أن يسير مع ركب هذه الموجات المسجاتية برامجاً كُنَّا نُحبها ونحترم القائمين عليها، كمثل برنامج صدى الملاعب . وأنا والله أعجب كيف لا يخجل مصطفى الآغا من نفسه وهو يروِّج باستهبال شديد فكر المسجات " الارتزاقي " الرخيص... لكنه المال أعاذنا الله من شره.

سادتي :

المصيبة هي ليست في هذه القنوات أو أصحابها فلطالما
وُجِد الفاسدون والمُفسدون وعبيدهم من مُقدِّمين ومُقدِّمات
سفلة ومنحطين لكن المصيبة في وجود أناس يُصدِّقون هذه
الألاعيب سيئة الإخراج والأداء يتم حلبهم من خلالها كما تُحلب البقرة .

إنَّنا نغدو دلخاً إن ظننا أن إدارة عرب سات أو نايل سات أو وزراء الإعلام العرب
سيقومون بعمل شيء ما لحماية المغفلين ( الدلوخ ) من شبابنا وشاباتنا ،
فالقانون " العربي " لا يحمي المغفلين.

ما يحميهم هو " الوعي " وفهم خيوط اللعبة....

لا تكن دلخاً بل كن ذيباً أمعطاً وإلا أكلتك الذئاب، وما أكثرها.
--------------------------------------------------------------------------------

عبدالله الشولاني
كاتب سعودي
Abd.alshwallani@gmail.com

 

 

 

 

 

 

التوقيع

للجـمــيـــــــع الــتــحـــيــــــة و الـــتــــقــــــد يـــــــــــــــر


( وعــلـى دروب الــخــيــــــر نــــلــتـــقــــــــي )

    

رد مع اقتباس