::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - سبب قبح وجوه أهل البدع والضلال والأهواء ، وسوء أخلاقهم
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2008, 01:15 PM   #1
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي سبب قبح وجوه أهل البدع والضلال والأهواء ، وسوء أخلاقهم

سبب قبح وجوه أهل البدع والضلال والأهواء ، وسوء أخلاقهم ؟

قال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ، ابن تيمية الحراني قدس الله روحه : ( والرافضة فيهم من لعنة الله ، وعقوبته بالشرك ما يشبهونهم به من بعض الوجوه ، فإنه قد ثبت بالنقول المتواترة : أن فيهم من يمسخ كما مسخ أولئك ، وقد صنف الحافظ : أبو عبد الله ، محمد بن عبد الواحد المقدسي كتاباً سماه : " النهي عن سب الأصحاب ، وما ورد فيه من الذم والعقاب " ، وذكر فيه حكايات معروفة في ذلك ، وأعرف أنا حكايات أخرى لم يذكرها هو ) . " منهاج السنة النبوية " : (1/485) .


وقال أيضاً رحمه الله تعالى : ( وهذا الحسن والجمال : الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه ، والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه ، كما تقدم .

ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة ، والأعمال الفاسدة فكلما كثر البر والتقوى : قوى الحسن والجمال ، وكلما قوى الإثم والعدوان : قوى القبح والشين حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح .

فكم ممن لم تكن صورته حسنة ، ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه حتى ظهر ذلك على صورته ، ولهذا ظهر ذلك ظهوراً بيناً عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت ، فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها ، حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره .

ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهراً بها في حال الصغر لجمال صورتها .

وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره مثل : الرافضة ، وأهل المظالم ، والفواحش من الترك ، ونحوهم .

فإن الرافضي كلما كبر قبح وجهه ، وعظم شينه حتى يقوى شبهه بالخنزير ، وربما مسخ خنزيراً وقرداً كما قد تواتر ذلك عنهم .

ونجد المردان من الترك ونحوهم قد يكون أحدهم في صغره من أحسن الناس صورة ثم إن الذين يكثرون الفاحشة تجدهم في الكبر أقبح الناس وجوهاً ، حتى إن الصنف الذي يكثر ذلك فيهم من الترك ، ونحوهم يكون أحدهم أحسن الناس صورة في صغره ، وأقبح الناس صورة في كبره .

وليس سبب ذلك أمراً يعود إلى طبيعة الجسم بل العادة المستقيمة تناسب الأمر في ذلك بل سببه ما يغلب على أحدهم من الفاحشة ، والظلم فيكون مخنثاً ، ولوطياً ، وظالماً ، وعوناً للظلمة فيكسوه ذلك قبح الوجه وشينه ، ومن هذا أن الذين قوي فيهم العدوان مسخهم الله قردة ، وخنازير من الأمم المتقدمة .

وقد ثبت في الصحيح أنه سيكون في هذه الأمة أيضاً من يمسخ قردة وخنازير ، فإن العقوبات والمثوبات من جنس السيئات والحسنات ، كما قد بين ذلك في غير موضع .

ولا ريب أن ما ليس محبوباً لله من مسخوطاته ، وغيرها تزين في نفوس كثير من الناس حتى يروها جميلة وحسنة يجدون فيها من اللذات ما يؤيد ذلك ، وإن كانت اللذات متضمنة لآلام أعظم منها ، كما قال تعالى : زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ .

وقال - عز وجل - : أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء ) . " الإستقامة " : (1/364) .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس