والدي العزيز...
في الحقيقة ليس مستغربا على أمريكا والدول الغربية أن تفوقنا في تحقيق المساواة والقضاء على التميز العنصري بالرغم من أن تراثنا الإسلامي غني بتلك المعاني ... تملك الدول الغربية استرانيجية خاصة في التفكير تجعلها تتعامل مع المعطيات بكل مرونة واتزان وتجرد من الذات ..أما نحن للأسف لا زلنا نلوي أعناق النصوص لتناسب مزاجنا ونرجسيتنا.. ونخرس الألسن خشية أن يوقظنا صوتها من سباتنا العميق...
والدي ..اسمح لي أن أضيف هنا اضافة قد يعجب منها البعض وقد يرفضها كبرياء البعض الآخر..
قبل اسابيع وقع في يدي بحث علمي بعنوان ( افريقيا أصل البشر والنَّحل)
كان عبارة عن مجموعة دراسات قامت في جامعة ستانفورد الأمريكية وتم نشرها أخيرا بمجلتي العلوم والطبيعة العالميتين ، ومن ضمن هذه الدراسات بحث تم فيه مقارنة تركيب الحامض النووي منزوع الأوكسجين (dna) بين 938 شخصا من نحو 51 دولة مختلفة ومن خلال ذلك وجد أن أفريقيا وتحديدا المناطق المسماة بمناطق ( ماتحت الصحراء الكبرى ) تلك المكتضه بأصحاب البشرة الأكثر سوادا في العالم هي المكان الذي بدأت منه هجرة الإنسان الى البلدان الأخرى . بدأت هذه الهجرة بالنزوح إلى شمال افريقيا والشرق الأوسط ثم الوصول إلى المكان الأكثر بعدا في القارتين الأمريكيتين واستراليا !!!.
الآن فقط فهمت تلك الحكمة في تفضيل الأفارقة الزواج من المرأة الأشد سوادا .. فكلما ازداد سواد بشرتها كلما دل ذلك على نقاء اصلها...
من يدري قد يتوجب علينا مستقبلا إعادة صياغة بعض مفاهيمنا كـ (القبيلي ) و(الخضيري) وفق لهذه الدراسة من جديد والأرجح أن النتائج لن تكون مرضية خصوصا لمن تربع على عرش الفخر لقرون .. قلت من يدري!!... أصبح كل شيء وارد.. ألسنا نعيش في زمن قاع الأشياء فيه أصبح قمة؟!! ...
أما أوباما ذلك الرجل الأسود في البيت الأبيض فلا أظنه سيحتاج اليها فقد استطاع أن يعتلي الهرم ويتربع على عرش العالم بطريقته الخاصة ...
سؤال على الهامش :
هل الإنسان بطبعة جاحد لأصله ؟؟
مودتي والدي