20-10-2008, 04:31 AM
|
#12
|
إحصائية
العضو |
|
|
رد: الحق الشرعي بين العادات والتقاليد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الظافر
للحديث في هذا الموضوع لابــد من الحديث عن العادات والتقاليد وعرضها على
الكتاب والسنة فما وافق أخذنا به وتمسكنا به وما خالف ضربنا به عرض الحائط
فلا تقديم للعادات والتقاليد على ماقرره الشرع
منهج الإسلام في علاقته بالعادات والتقاليد كما يــلي :-
الأول: تأييد العادات التي تحث على مبادئ فاضلة وقيم سامية
مع تهذيبها وفق مبادئ الشريعة الخالدة، ومن ذلك: حق الجار، وإكرام الضيف
ومساعدة الفقراء، ونجدة المحتاج، ومساعدة الغريب...
الثاني: تقويم العادات التي تقوم على وجهين؛ أحدهما سيئ، والآخر حسن
بالتأكيد على الحسن، والنهي عن السيئ وإصلاحه وفق الشرع الكريم
الثالث: محاربة العادات والتقاليد الضالة والمضلة، التي تتعارض
مع ما جاء به من قيم ومبادئ والتي قد تؤدي إلى الخلل الاجتماعي
واضطراب القيم وانتشار الفساد والرذيلة، وضياع الأمن والسكينة .
البحث الشرعــي
أن رؤية الخاطب لمخطوبته بغرض الزواج مقررة شرعا، وجاءت الشريعة
بإقرار مبدأ أن يرى الخاطب المخطوبة
ووفقا لبعض العلماء فإن الرؤية { مستحبة} والاستحباب مرحلة تلي الوجوب
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب أحدكم المرأة فإن
استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل"
وعن المغيرة بن شعبة قال: خطبت امرأة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنظرت إليها؟" قلت: لا
قال: "فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما"
أي يجمع الله بين قلبيكما من جهة الارتياح
أي إن هذه النظرة أدعى لدوام المحبة والألفة بينكما
تنكح المرأةلأربع...أمّا الرجل فله فقط صفتين ...
ولهذا نلاحظ أنّ النبي عليه الصلاة والسلام، عندما خاطب الرجل
قال: «تنكح المرأة لأربع: وذكر منها الجمال»
ولكنه عندما خاطب المرأةقال: { إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه}
فالدين والخلق هو الجمال في عين المرأة، وهذه مسألة جوهريةبين الرجل والمرأة.
وإذا نظرنا إلى الحكمة التي من أجلها أباح الشرع الحكيم نظر الرجل
إلى مخطوبته وجدناها تتلخص فيما يلي:
*اطلاع كل من الزوجين واطمئنانه على مواصفات صاحبه الجسمية
وخلوه من العيوب
*تحقق الانطباع والارتياح النفسي والسكن لذي جاء في قوله تعالى
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)
*إن عقد النكاح تدوم فيه العشرة بين الزوجين مدى الحياة
فلا ينبغي الإقدام عليه إلا عن بينة واطمئنان ووضوح تام بين كلا الزوجين
الرؤية الشرعية قبل الزواج مهمة جدا سواء للفتى أو للفتاة وقد دعا إليها
ديننا الحنيف وحث على ذلك لضرورتها سواء بإذن الفتاة أو بدون ذلك..
فقد قال صلى الله عليه وسلم للمغيرة وقد خطب امرأة '' انظر إليها
فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ''
والأحاديث كثيرة وتكمن أهميتها في قوله '' أن يؤدم بينكما ''
أي: تتحقق الألفة والوفاق والمحبة وتدوم بإذن الله.
ومن وجهة نظري أن السماح بالنظر للمخطوبة يعتمد على مدى ومقدار قبول
الأسرة للخاطب بمعنى أن كان مرغوبا ومرحبا به فلو طلب النظر فلن يمنع
اما أن كان العكس فلو طلب فلن يجاب ويقال له (ماعندنا بنات ينشافن )
من جانب أخر قد يكتفى الخاطب بما ينقل له عن مخطوبته ويثق في كلام
من أرسل من أخواته أو امه (بشرط تكون راعية نظر)ولا يطالب بالنظر
وقد يكون مقتنع ويرغب في طيب المنسب وكما يقال شاري مرددا
( أن الظرايب تتبع مهدودها )(ويأتي ولدها كنه النمر يبراك )
ويجب أن يعلم أن التوفيق والنجاح والسعادة بيد الله وحده .. فكم من
خاطب شاهد واقتنع واحتفل وبالغ في الاحتفال وسرعان ما تم الطلاق
وكم من زواجات تمت بدون نظر للمخطوبة وينعمون بالسعادة والرضاء
وتسوى عند زوجها عيونه وهذا الغالب في المجتمع .
اما قضية التقسيم فلا أعتقد أنها صحيحه فالمملكة الآن تقاربت وتساوت
في أمور كثيرة كالزواجات والاحتفالات بحكم التواصل والتقارب
المسألة مسألة قناعة الولي وعقليته فالمتشدد على غير سنع لو تخطب
بنته وهو في فرنسا وطلبت النظر لرفض وبشدة !!
وقد تخطب من ساكن قرية أو هجرة وهو متفهم ومقتنع بنظرة الخاطب
لسمح لك بذلك ,,
فالقضية والمسألة.. مسألة الرضى والتسليم والقناعة بما جاء به المصطفى
عليه الصلاة والسلام ..
فمن سمح للخاطب بالنظرة الشرعية فقد اتبع .. ومن رفض فقد خالف !!
أتمنى أن أكون وفقت في التوضيح والبيان .. مع الشكر والتقدير للفاضله/ نجدية
لمناقشة هذا الموضوع ..على أن لا تطرح أسئلة شخصية لأن الموضوع عام
والحديث بشكل عام وليس خصوصي فليعلم ذلك .. وفق الله الجميع
|
وفيت وكفيت اخي الظافر فيما اضفت
رغبت بمناقشة هذا الموضوع معكم عندما هالني ماسمعته من بعض البنات عن ان
بعض الاباء متمسك بكلمة ماهو من عاداتنا ولا قد مر علينا او او ... الخ
كنت اعتقد انه اعتقاااد ذهب مع الماضي .. وللأسف اكتشفت انه لازال متربعا في
بعض بيوتنا متمسكين به أولياء الأمور ,,, الا وهو رؤية الشاب لعروسه قبل الزواج !
فادهشني ان بعض الاباء ومع كل ما حصلو عليه هم وبناتهم من حقوق وتقدم في
التعليم وكافة امور الحياة لا زالو يرفضو هذه النظرة الشرعية بحجة واهية وهي
ان بناتنا لسن للفرجة ,,, بل يتجاوز في ذلك ليرددون
( العنز هي التى تعرض على الناس لا بنات الناس والحمايل )؟
عجبي مما اسمع من الفتيات !!!
أي تفكير وأي منطق استندوا له أليس سيد البشر قال انظر إليها لعل أن يؤدم بينكما
أو كما قال صلى الله عليه وسلم (في احاديث ثبوتيه تحث على الاقدام عالنظره )
فنأتي نحن ايشر وننكر ما شرع الله !
\
/
تسلم يالظافر على مداخلتك ومناقشتك بردك الوافي
واعطاء الموضوع كمال بكل جوانبه
تحياتي وتقديري لاطلالتك في صفحتي
دمت بخير
|
|
|