جزاك الله خير على النقل المميز ..اخي الفاضل.. وبارك الله فيك .. ونفع به الجميع
وإضافة لموضوعك الهام والخطير وللتحذير من مزالق النت أقول مستعينا بالله
إنّ المسلم في جميع أحواله لا ينفك عن تعاليم دينه
التي رسمت له طرق الفضيلة والسمو السلوكي والرقي الخلقي
ومنها -على سبيل التمثيل- ما وسع دائرة معاملات المسلم الاجتماعيّة
وقد حرص الإسلام بصفة خاصة على تربية المرأة المسلمة
على الفضائل الخلقيّة: مثل الحفاظ على التستر، وعدم إظهارالميوعة
والتكسروالخضوع بالقول (لكي لا يطمع الذي في قلبه مرض )
فالمسؤولية الدينية تبقى عالقة بصاحب الفعل
مثبتة في صحائف أعماله (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
ولذلك نُحذّر شبابنا والشابات بشدّة من التورّط فيما أشرت إليه
من مزالق قد ينزلقون إليها حين يدخلون النت، ويستهويهم السمر والعبث
أو يمارسون المراسلة الألكترونيّة دون رقابة من الضميرأو خوف من الله
فعلينا جميعا باستشعار مراقبة الله تعالى، وملاحظة أنه يعلم
خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأنه يعلم سرك ونجواك
قال الله تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ
وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ }
{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
{ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا}
{ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }
أخي الكريم / أختي الكريمة :-
اعلموا أن الله تبارك وتعالى ما أنزل من السماء إلى الأرض
واعظا أكبر ، ولا زاجرا أعظم مما تضمنته هذه الآيات الكريمة
وأمثالها في القران ، من أنه تعالى عالم بكل ما يعمله خلقه
رقيب عليهم ، ليس بغائب عما يفعلون .
وأنه مطلع على كل ما يقول وما يفعل وما ينوي
وقد قال ابن القيّم ـ رحمه الله ـ في منْزلة المراقبة
وهي ثمرة علمه { أي العبد } بأنّ الله سبحانه رقيبٌ عليه
ناظرٌ إليه، سامع لقوله، وهو مطّلعٌ على عمله
في كلّ وقت وفي كلّ لحظة، وكلّ نَفَس وكلّ طرفة عين
وقال : وأرباب الطريق مجمعون على أنّ مراقبة الله تعالى
في الخواطر سبب لحفظها في حركات الظواهر
فمن راقب الله في سرّه حفظه الله في حركاته
في سرّه وعلانيته . اهـ