كان حمير بن مسرع حايلاً مع بعض جماعته الضباعين من الرملة إلى الدهنا ومعه من جماعته مبارك بن حنيان أبو سنية وكذلك إبن أخيه مسرع بن جهيمان بن مسرع.
وكان مع حمير بعض الإبل لأخوه جهيمان ومن ضمنها ناقة غالية ومحبوبة لدى جهيمان اسمها (الحرقا) وفي أثناء الطريق ومع طول المسافة قام ولده مسرع بن جهيمان ببيع الحرقاء لكبر سنها وطول المسافة عليها ، وبعد يوم أو يومين (تحفت) فاطر للأخ الأصغر حمير بن مسرع وهي من أغلى ذوده واسمها ( الفاهي ) ولم تستطع المشي وهزلت حتى ماتت ، وبعدما علم جهيمان ببيع الحرقا أرسل قصيدة منها هذه الأبيات:
راكبٍ من عندنا فوق آركية = زينها لا روّحت مومية الجنايب
زينها يوم روحت ذيك العشية = حدرت من الزين لوقوت اللهايب
نصها مبارك وأسأل من خويه= هيضوني وانا من اللعب تايب
تصبر الحرقا ووشرهتها عليّة = تصبر الحرقا علي وإن كنت غايب
خيرة للذود ماهيب الردية = خيرةٍ للذود ودلولٍ عجايب
حالفٍ إنا مادخلنا كل فية = كون غرسٍ شيفته بلا عجايب
ولما وصلت القصيدة لأخيه حمير بن مسرع رد عليها بقصيدة وجدت منها هذه الأبيات:-
مير دن الجمس مجهول الهوية = سايقه متمردن ماهوب هايب
زين مرواحه مع تالي عشيه = يخالفه مثل معاصير الهبايب
إلى أن قال:
إحمد الله جاك فيها لقمة هنية = ..............................................
وفاطري قد وقفّت في المهمهية = واختشر فيها الثعل مع كل خايب
فاطري نوّخت فوق جبلية = مدهل الخضران عطبين الضرايب
رحم الله أصحاب الأبيات جهيمان بن مسرع وأخيه حمير بن مسرع رحمة واسعة وغفر لهما وأطال الله عمر بقية من ذكرو في القصة.
من القصة:
نصها مبارك: هو مبارك بن حنيان بن مترك أبو سنية .
واسأل من خويه: مسرع بن جهيمان بن مسرع بن سحيم. ابن راعي ( الحرقا) .
حمير بن مسرع رحمه الله : حمير بن مسرع بن راشد بن سحيم.
فوق جبلية : جبلية هو عد لقبيلة الخضران العريقة.