::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الطريق إلى الإصلاح
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2008, 02:31 PM   #1
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي الطريق إلى الإصلاح

الطريق إلى الإصلاح

ما من شخص إلا ويقول: أين الإصلاح؟ وأين أهله؟ في أماكن انتشر فيها الفساد بأنواعه، وما من عضو من أعضاء المجلس إلا وتجده كان يصرخ في حملته الانتخابية بأنه سيكون فارس الاصلاح في المجلس إذا وفق وحالفه النجاح، وبعدها لا تجد لهذه الكلمة وجودا أبدا، بل ترى الفساد هو ما يسعى به، والتجاوزات والظلم هما ما يطالب بهما من أجل مصالحه الشخصية. هذا ما يعانيه كل مخلص لبلده من نسبة كبيرة من أعضاء المجلس، إذ الدور الرقابي والإصلاحي من المجلس يكاد يكون معدوماً، وسلسلة التهديدات بالاستجواب، بل حتى الاستجوابات الواقعية إما مصلحية أو لأغراض قد تكون مكشوفة لدى البعض، وقد تكون مخفية لدى البعض، وهذه هي الحال الواقعة، والله المستعان.
إذا تبقى الجهة التنفيذية المتمثلة بالوزراء، فهم إن كانوا صادقين في الاصلاح في البلد وفي وزارتهم فليكونوا هم من يكشفون لنا المفسدين، وهم من يقولون للناس الفساد هنا، ويكشفون للناس ما قاموا به من اجراءات للقضاء عليه، لا أن يجبن الوزير ويتحاشى الأسئلة البرلمانية التي توجه اليه عبر وسائل الإعلام قبل ان تقيد في المجلس، فكل وزير يستطيع ان يكشف الفساد ويستطيع ان يقوم بالاصلاح، لكن يشترط ان تكون نيته صادقة، ويستطيع الوزير ان يستعين بالصحافة ويكشف الذي يتدخل في وزارته من النواب او من أي شخصية كانت في البلد، ويقول للناس هذا من يعرقل مسيرة الإصلاح. لكن للأسف، الأمر من بدايته قائم على المجاملات وعلى تبادل المصالح، والأمر مكشوف عند الكل، فنصيحة للوزراء ان كنتم صادقين في دعوى الإصلاح: كونوا أنتم من يحاربون المفسدين، فالناس أصابهم الملل من التعلق بوعود النواب وانتظار تحقيق ما وعدوا به فلم يبق إلا أنتم، وكل واحد عليه أن يعمل بما يرضي الله سبحانه.
فإذا كانت الأجهزة التنفيذية هي التي تعاني من الفساد فلا صلاح، وإذا كان الوزير هو من يتستر على المفسدين فلا وجود اذاً لشيء اسمه اصلاح، فلا ندري إلى متى نحن سائرون في هذا الطريق المظلم لشيء اسمه اصلاح ويقابله فساد؟ ولا ندري متى تنتهي ويكون الوزير ومن تحته من قيادة في الوزارة المتمثلة بمجلس الوكلاء هم أدوات الإصلاح؟ عندها لن نحتاج الى مجلس ولن نحتاج الى استجوابات ولن نحتاج الى اسئلة برلمانية والله المستعان.

علي العبدالهادي
جريدة القبس
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com

 

 

 

 

 

 

التوقيع

للمتابعة على تويتر

https://twitter.com/#!/09765as

    

رد مع اقتباس