
اللهم ربنا لك الحمد على ماأسبغته علينا من النعماء , وألهمتنا صنوف الدعاء , وشرحت بالقرآن العظيم صدورنا من الشك والعماء , ولك الحمد على التوفيق للصلاة والصيام والصدقة والقيام , ثم الصلاة والسلام على خير من صلى وصام ونام وقام وحج للبيت الحرام وعلى آله وصحبه الكرام
فهذه الأيام قد انطوت , والأعوام قد انقضت , وهل علينا ضيف حبيب , وزائر كريم , طالما انتظرناه , وتقطعت قلوبنا شوقا للقياه , إنه رمضان أغلى الشهور وأفضلها وأكرمها على الله وعباده الصالحين .
كم دخله بعيدٌ من الله فقربه الله , وكم دخله مسيئٌ فتاب عليه الله , وكم دخله محروم فأعطاه الله !!!
لذلك أيها الأحبة الكرام ... فإن المؤمنين في شوق وحنين إلى لقائه !
وقد كان السلف رحمهم الله يبكون ستة أشهر شوقاً إليه ... ويبكون ستة أشهرٍ أخرى حزناً على فراقه .
اذا دخل علينا شهر رمضان ووضعنا الأقدام على بابه فإنه حريٌ بنا أن نتذكر نعمة من الله أسداها إلينا , هذه النعمة أن كتب الله لنا الحياة لبلوغ شهره العظيم .فكم من قلوب تمنت واشتاقت إلى لقائه انقطع بها القدر , فهي اليوم أطباق الثرى والتراب !
فلنلهج بالثناء على الله ونقول بلسان الحال والمقال
(( اللهم لك الحمد أن بلغتنا شهر رمضان ))
فما شكر العبد نعمة من نعم الله إلا زاده الله من فضله

