مانت كفو تكون دوسري
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
خطابي هذا لكل دوسري كفو
أوجهه لذو العقول الناضجة وأهل النخوة والشهامة
للرجال المناعير
لأهل الغيرة
يا أخواني ويا أحبائي ويا عصابة رأسي
لقد كنت أسمع من هذا ومن ذاك كلام يسمم البدن وتنفر منه كل نفس شريفه
وكل يوم أحب أن أكتب رسالة لأبناء عمي لعزوتي وعصابة رأسي ولكن يشغلني شاغل واليوم ها أنا ذا أوجهها لكم
لقد أبتلينا بجهال وبسفهاء يحبون أن يثيروا الفتن والتفرقة بين أبناء العم
أصبحت قبيلة الدواسر مجال للحديث وسخرية من قبل القبائل الأخرى
من بعد ما كنا مثال يحتذى به بالترابط والتلاحم والتكاتف
أصبح جهالنا يفرقون بين أفخاذ قبيلتنا ويشككون في إنتماء كل من الآخر لهذه القبيلة العريقة
هذا يمجد فخذه و ذاك على نفس الحال
هذا يقول أنا آصل منك وهذا يرد عليه بالمثل
وأصبحوا يشككون في أصل كل منهم
فأصبحنا فرجه وأضحوكه للسفهاء
والله المستعان
إلى متى نقف مكتوفي الأيدي أمام هؤلاء الجهال
آلا يوجد بيننا رجل رشيد يرد كلامهم في نحرهم
نعم كل يفتخر في أصله ونسبه وفخذه ولكن لا يكون ذلك بالضرب في نسب بني عمي
ما كان في عصر أبي وأبيك وجدي وجدك هذه التفاهات بل كانوا كلهم دواسر أبا عن جد ومن يشكك فيهم يعقبونه الفنجان بل ويطردونه من مجلسهم
وأنا أقولها وأتحملها من يحب يفرق بين الدواسر ما هو كفو يكون دوسري
وأتمنى أن نقولها كلنا في وجهه
مانت كفو تكون دوسري
أتمنى أن تكون رسالتي وصلت لكم يا لابتي يا عصابة راسي
وأن تقفوا أمام أي شخص يفتح ذلك الموضوع المنتن في منتدى أو مجلس
وتعلموه قدر نفسه وأن شيباننا برآء مما يدعي
فهم بني عم وأخوة متحابين فيما بينهم فزعتهم وحده وكلمتهم وحده ويجب أن نكون على طريقهم وبل ومثلهم
وأخيرا أذكركم بقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو قدوتكم وقدوة كل مسلم يخاف الله ويتقيه
مربي هذه الأمة وقائدها -عليه الصلاة
والسلام- يعلم ويربى إذ يقول لخير القرون كلها مهاجرين وأنصار : « دعوها فإنها
منتنة » .. وما هي ؟ صيحة نادى بها أنصاري : ياللأنصار ، وردَّ مهاجري :
ياللمهاجرين فسمع ذلك رسول الله وقال : « ما بالُ دعوى جاهلية ؟ » قالوا : يا
رسول الله كسَعَ رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار ، فقال : « دعوها فإنها
منتنة » [1] . حقاً إنها منتنة ...
وقال صلى الله عليه وسلم : « ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من
قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية » [2] .
فانتهى أمر هذا النتن ، وماتت نعرة الجنس واختفت لوثة القوم .. ومنذ ذلك
اليوم لم يعد وطن المسلم هو الأرض ، وإنما وطنه هو دار الإسلام تلك الدار
التي تسيطر عليها عقيدته وتحكم فيها شريعة الله وحدها [3] 0
[1] صحيح البخاري : 48/648 ، ح 4905 .
[2] صحيح مسلم : كتاب الإمارة ، ح 3 / 1476 ، ح 1848 .
[3] انظر : معالم في الطريق ، ص 143 ، وماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ، ص 142 .
كتبه الفقير لله
محبكم في الله
بوراجس المشاوية
وهذا وصلى الله على نبينا محمد بن عبدالله ما تعاقب الليل والنهار
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك