هذه بعض قصائد الرثاء التي قيلت في فقيدنا وفقيد دواسر فضيلة الشيخ القاضي راشد بن فهد آل حفيظ الدوسري رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته, فجزى الله كل من كتبها خيرا , ورفع قدره في الدنيا والآخرة،
فهذه القصيدة الاولى وهي بعنوان :
( لقد عظمت الرزية بفقدكم يا شيخنا )
الحمد لله المحمود على كل حال وله الشكر على ما أعطى وعلى ما أخذ وصلى الله وسلم على إمام الدعاة وقائد الهداة, وبعد....
فقد كان الشيخ الفقيد متسما بصفات يندر وجودها في الكثير من القضاة الذين يميل بعضهم للعزلة والبعد عن الناس والاكتفاء بمناشط محدودة أما الشيخ رحمه الله فقد كان لين العريكة بشوش الوجه طلق المحيا يختلط بالناس ويحرص على قضاء حاجاتهم وينصح ويوجه ويفتي ويدرس ويعلم ولقد عبرت عن مشاعري بالأبيات التالية:
إلى الواحد الوهاب نشكـو مصـابنــا
وأحـزاننـــا فهـــــو الإلـــه المؤمـل
إلـى الله نشكــــو بثنـــــا وعــــناءنـــا
وآلامنـــــا فالدمع يهمي ويهـطل
سقى جدثا وارى ابن فهـد ســـحـــائب
تعــــم جميــــع الساكــنين وتشمل
لقد رزئت يا ابن الحفيـظ لفــــقـــدكم
قلـوب تعاني همــــهــا يتجلــجـــل
فقدنــاك فقداً أعـقب القلب حـــسرة
نـعُبٌ من الأحــزان كأســا وننـــــهل
فـوالهـف نفسي حين غودرت ثاويا
صريعا تعاني المـوت فالخطب مـذهل
بكـتك عـيون أنت في النـاس نورهــا
ومن حـر بلـواها مـن الــدمع تهـــمل
لقد كـنت في صــدر المجـــالس بهـجـة
تبث علــــوما نــورها يـتســـلـــل
تبين أن الخـــير فـي الدين كـــله
ولـــو زاغ عـــن درب الهــداة مـضــلل
وقـد كنت للداعــين للحـــق ناصرا
تدافـــــع عنـهــم إن تـــعامـى مخــذُل
تــخالطنا في درب علـــم ودعـــوة
تحـــــل بأعمـــاق الــــقلــــوب وتنزل
ســقـــــاك إلهـي سلسبيــلا معتقــا
مــن الخــلد عـذب طعمــــه يتسلـسل
القصيدة منقولة من مجالس الأفلاج ولم يذكر صاحب القصيدة