[معلومات العضو ابوبدر المصارير]

أحوال الناس في الماضي وطبيعة الحياة وقسوتها لا تمنع الكريم من الكرم والطيب من الطيب والعادات والتقاليد لا يمكن التخلي عنها بأي شكل من الإشكال إليكم قصة شيخ قبيلة اليمنة من ولد سليمان من عنزة وكان معه فريق من جماعته كانوا في سفر في ( طرقه ) كعادة الأولين في طلب أو غزو ولم يوفق الشيخ ومن معه وفي عودتهم لديارهم وأهلهم وقد لحقهم ما لحقهم من التعب والجوع وفي طريقهم مرو بشمر وقال الشيخ لمن معه توزعوا على البيوت لصعوبة العيش في ذالك الوقت وبدل إن يحلو كلهم ضيوف على شخص واحد تفرق كل واحد أو اثنين اتجهوا لبيت وقام الشيخ وحل ضيف ولكن صاحب البيت غير موجود ذهب للمدينة ليقضي لوازمه وما ينقص على بيته ولا يوجد احد في البيت غير زوجته أللتي وقعت في حرج لا تدري ماذا تفعل ولحظها الشيخ وهي تروح وتجي ولا تدري لمن تتوجه فقام ونادها وقالت والله العظيم مافي بيتي شي أقدمه لك يا ضيف فقال ادري ولكن شوفي لي دهن أو وعاء الدهن وغير وما يستخدم في ذالك الوقت للدهن والسمن وأوقدي النار للدخان وفعلت ما طلب منها وقام على ألودك أو السمن أو بقاياه واخذ يدهن يديه ووجهه ولحيته وبقي على جال النار لكي تنشع به ريح الدخان واستأذن وهو يشكر ويثني على أهل المحل وذهب إلا أخوياه وقال لقد عينت خير والحمد لله وفي الحقيقة كان يخفي على من معه ما جراء له وبعد عودة راعي البيت أخبرته المرة بما جرا وقام وطلع ذبيحة أو تنتين وشهد جماعته على أنها كرامة الشيخ أفلان بكد عليها لين أسلمها له وراحت السنين ولم يلتقي به وقام الشمري وساق اللي للشيخ من كرامه وقد تكاثرت فرقه وراح وسلمها للشيخ وقال هذي كرامتك يا شيخ وكان الشيخ قد نسي القصة لما لها من سنين طويلة وحاول ان يرد الشمري عن الامر واحتال عليه وقال خلاص لي ثلث وثلث لك وثلث لخوياي اللي كان يقصد إن يرجع بثلثين ولكن الشمري رفض كل العروض وقال قصيدة…….