::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - روح الكلمة ,,,,,,,,,
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-2008, 07:38 AM   #1
 
إحصائية العضو







المهلب غير متصل

المهلب is on a distinguished road


افتراضي روح الكلمة ,,,,,,,,,

كما أن للجسم روح لايعيش بدونها ,,,,فكذلك للكلمة روح لا حياة لها بدونها,,,تلك الروح سبب تألقها وجاذبيتها وتأثرها في نفس من يستمع إليها ,,,كم من الكلمات نستمع إليها أو نقرأها ولكنها تمر على أسماعنا أو أبصارنا مرور الكرام , فلا أثر ولا تأثير , والسبب هو غياب تلك الروح , وبغيابها أصبحت تلك الكلمات كالجثة الهامدة لا حراك لها , وكم من الكلمات أحيت أمما وشعوبا وجعلت منهم اناسا فاعلين ومنتجين وصالحين في حياتهم , إنه بفعل تلك الروح وليس بسواها,,,,,,فياترى ماهي تلك الروح ,,,روح الكلمة ؟!!.

أنها الصدق والإخلاص .,,,

نعم أنها الصدق والإخلاص ,,,,,,,,كيف لا وقد أحيا الله بهذه الروح العظيمة أمما كانت قمة في الجهل والتخلف , حتى جاءها الأسوة الحسنة لنا , نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وكان شعاره الصدق والإخلاص , إليس هو المسمى بالصادق الأمين , أليس صاحبه المسمى بالصديق , فعلى قدر إخلاصك وصدقك في أي عمل أ وعلم او كلام يكون قدر وجود تلك الروح فيها وحياتها وأثرها وتأثيرها , ونرى الآن من العلماء من مات منذ مئات السنين ولكن علمه مازال حيا معنا وذكره لم يغب عن ألسنتنا , وماذلك إلا بسبب الإخلاص والصدق الذي تضمنه علمه أو كلامه أو عمله , أنظروا على سبيل المثال إلى كلام العلامة إبن القيم رحمه الله , أنها روح تعيش معنا وكأننا نجلس معه عندما نقرأ كتبه , والأمثلة كثيرة , إنها الروح السحرية العجيبه لتلك الكلمات فنرى لبعض الخطباء والمتكلمين أثرا وتأثيرا لكلامهم في نفوسنا في حين لانراه لدى غيرهم من أمثالهم , وماذلك إلا لغياب تلك الروح أو حضورها .

والصدق والإخلاص مرتبطان إرتباطا متلازما بالنية , فالصدق في الكلام منشأه الصدق في النية , وكذا العمل , كما قيل من صدقت نيته صلح عمله , وهذا ليس فقط في مجال الحديث عن الدين , بل في كل شي في الدين والدنيا , والمشاعر الصادقة ليست كالمشاعر المستعارة أو المتصنعة أو الكاذبة أوالمتلونة, او كما قيل في المثل ليست النائحة الثكلى كالنائحة المتسأجرة ,,,,,وهذا لايعني أن صاحب الكلمة الصادقة والمخلصة لابد وأن يلقى كل القبول من قبل من يستمع إليه , او أنه لابد أن يرى أثر وتأثير كلماته الصادقة تلك في حال من وجهت له أو إستمع إليها , لأن الله عز وجل فطر النفوس على طبائع مختلفة فمنها من يقبل الحق ويتبعه ومنها من يقبله ولايتبعه ومنها من لايقبله ولايتبعه , ولوشاء الله لهدى من في الأرض جميعا , كما قال الله تعالى {{ إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء }} الآية .

فالكلمات لها روح ولها جسم , فروحها الصدق والإخلاص , وجسمها الألفاظ والمعاني ,ومهما كان ذلك الجسم جميلا (أي جمال الألفاظ) في ظاهره دون باطنه ( أي روح الكلمة وهو الصدق ) فإنه لايعدو أن يكون جمالا باهتا ومؤقتاوإثره وإن كان جذابا في بدايته فهو لا بد أن ينتهي مفعوله سريعا ويزول بهرجه الكاذب ولا يحيا طويلا في بين الناس .أنتهى.
,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,وتقبلوا تقديري وإحترامي .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس