[معلومات العضو عبدالعزيز السديري]

إن الكلمة لها تأثير خطير على الإنسان... لأنها تشكل له نوعاً من القرائة الذاتية... المستقرة في العقل الباطن، ثم تترجم بفاعلية في سلوك الانسان.
ومما يؤكد ذلك تخيل أنك موجود في مطبخ بيتك... أمسك ليمونة... انظر إليها ولونها وما حجمها، واشعر بها... وتأملها جيداً... ثم اقطعها... واسمح لجزء من عصيرها أن تراه... ثم قربه إلى فمك... بدون أن تتذوقه... تجد ريقك يجري ... كيف تم ذلك؟
إنه من المخ الذي أعطى الاشارة للريق أن يجري... لأن ذلك المخ قد سمع وتحسس خصائص عصير الليمون.
"كذلك في أي عمل يتأثر الانسان بما يسمعه من كلمات" .. وعلى هذا تعتمد طريقة الإيحاء الذاتي... حيث يختلي الانسان بنفسه. ويكون هادئاً ومسترخياً... ثم يكرر هذه الجملة عدة مرات لنفسه بصوت واضح (يوماً بعد يوم وفي جميع الحالات فإني أتحسن دائماً وكل مرة أتحسن أكثر) .. وقد نجحت هذه الوسيلة نجاحاً كبيراً في احدى الدول الاربية واعتقد انها الدولة "العجوز" اي فرنسا وجربها الملايين من الناس وحلت لهم مشاكل كثيرة وكانت علاجاً لكثير من الأمراض.

اسمحي لي يا اختي ان اعيد ما ذكرتية مستشهداً بالاية القرأنية

(ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار)

سبحانك ربي ما اعظم شأنك


دمتي بود