تحرير العقل
لو نظرنا إلى الشارع العام لوجدنا أن اغلب المواطنين يتذمرون من مستوى المجالس النيابية السابقة بسبب ما يحصل من الأعضاء من تصرفات، ترجع إما لمصلحتهم الخاصة وإما إلى حزبهم وتكتلهم الذي أوصلهم إلى المجلس، لكن الغريب ان في كل دورة برلمانية نجد الذين وصلوا الى المجلس أغلبهم من أبناء الأحزاب والتكتلات التي لا دخل لها بمصلحة الكويت، بل همها الأول مصلحتها وكيف تسيطر على الدولة من خلال كرسي البرلمان، اذا هناك مشكلة رئيسية وهي من الذي أوصلهم إلى البرلمان؟ ومن الذي أعطاهم صوته؟ باختصار هم ابناء الشعب، ولا نحملهم المسؤولية بقدر ما نحذرهم من حركات التيارات السياسية التي تحاول ان تخرج للناس بصورة الناصح الأمين، وهم أشد روغانا من الثعلب، والكذب عندهم اسهل من شرب الماء. ولكي يتضح لك أخي القارئ فما عليك الا سرد سيرة أحد منهم ولن تجد في تاريخه البرلماني شيئا لمصلحة البلد، بل لا تجدهم إلا مشعلين للفتنة باحثين عنها، فهم إذا وجدوا ان الجو العام ليس على هواهم أشعلوا الفتن من أجل أن يتجه الناس نحوهم، فهم باختصار نموذج للدجل والكذب والتمثيل ولا علاقة لهم بالكويت.
أخي القارئ الكريم، حرر عقلك من قيود الأحزاب وحرر عقلك من أكاذيبهم واختر المرشح الذي أنت مقتنع بما هو عليه، لا بما زخرفوا لك به القول، وقالوا لك إنه ملتزم الى غير ذلك من المصطلحات التي تكثر في أيام الانتخابات، فباختصار أهل الأحزاب لا مبادئ عندهم وليس لديهم هدف الا النجاح لخدمة الحزب، نريد وقفة رجال تقول لهؤلاء: كفاكم لعبا وكفاكم كذبا.
ونتمنى ان يكون المجلس المقبل خاليا من العناصر الفاسدة التي هي السبب في حل المجلس في كل مرة، وهم سبب في شق وحدة المجتمع الكويتي وفي التحريض على قيادته فمن أجل الكويت فلنقل لا وألف لا لمن يفتقدون الولاء للوطن.
والله المستعان
علي العبدالهادي
جريدة القبس
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com