أخي عبدالرحمن بن دعس :
جزيت خيراً على رحابة صدرك وتقبلك وجهة نظري .
وبالنسبة للقصيدة ذات الإطار الواحد التي تحبها فهي
جميلة وأحبها أنا أيضاً ولكن أحب أكثر القصيدة التي لها
إطار رئيس واحد ويفتح الشاعر داخلها عدة أطر ثانوية كلها
تنتظم من حيث المعنى تحت الإطار الرئيس الأول ولايخرج أي
إطار منها عن نص الموضوع , وكتابة هذا النوع من وجهة نظري أصعب
من كتابة غيره .
على أية حال :
( أحب ولاأحب ويعجبني ولايعجبني) كل هذه تعابير تتعلق
بالذائقة الشخصية للمتلقي , ويجب على الناقد
أن يركن هذه الأشياء جانباً إذا أراد نقد قصيدة ما , وينظر
إلى القصيدة وفنياتها بكل حيادية وموضوعية , مع أني
أدرك أن هذا سيكون عملاً شاقاً ولكن ( سددوا وقاربوا)
وأنا لو أتاني أي شخص كائناً من كائن وقال لي يافلان قصيدتك
هذه لم أحبها ولم تعجبني لسألته حينها عن السبب فإن عرفت
أنها أسباب تتعلق بالذائقة لشكرته وقلت له : لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع
ونسيت الموضوع ولم أن أغير من ذائقتي شيئاً لأجل إرضاء ذائقته
أما إن اتضح لي أنه يرى هناك خطأ ما في القصيدة من حيث المعنى والمبنى
وغيرها تناقشت معه ومتى ماظهر لي أن الحق معه أخذت بوجهة نظرة بكل سرور وأريحية , والعكس وارد .
وطالما أنك ذكرت الشمري الذي بعجت الصفحة بأبياته 
فأنا لايعجبني شعره من طويله 
هذا أمر يتعلق بالذائقة
ولكن لايحق لي أن أخطئه في شيء من أبياته مالم يكن معي
على ذلك دليل وبينة , وهناك أمر ضروري ينبغي للناقد المحايد أن
يحرص عليه وهو أن يبحث عن عدة احتمالات وتأويلات للبيت محل النقد
بالإضافة إلى اقتراح بديل مناسب ليحل محل الخطأ .
المعذرة على الإطالة وأكرر شكري لك وترحيبي بك في أي قصيدة
لي فقد استمتعت بالحوار معك يعلم الله .